انتخابات | هام

نجاة أنور وكيلة اللائحة الوطنية لحزب البيئة: معاناة الطفولة المغربية لاتطاق

خلال حملتها الانتخابية برسم اقتراع 7 أكتوبر الجاري، قالت نجاة أنور رئيسة منظمة ماتقيش ولدي ووكيلة اللائحة الوطنية لحزب البيئة والتنمية المستدامة إنه أصبح باديا للعيان حجم معاناة جزء كبير من أطفالنا، حيث أضحت هذه المعاناة جزء من المعيش اليومي لفئات عريضة من أبنائنا.

وأضافت أنور، وهي تخاطب مجموعة من المواطنين بأحد أحياء الدارالبيضاء،أنه وبمجرد تسليط الضوء على قطاع التعليم تتبين قتامة الصورة عندما نلفي أطفالا بعمر الزهور يرتادون مدارس هي أشبه بالإسطبلات، إذ يزدحك ما يزيد عن الأربعة حول طاولة وحيدة من أجل التعلم، ناهيك عن الاكتظاظ في الأقسام ومشكل الجودة التربوية بالمدارس القروية على وجه الخصوص.

وأبرزت رئيسة منظمة ما تقيش ولدي، والتي تخوض غمار الانتخابات لاول مرة، أنه ينضاف إلى ماسبق تنامي ظاهرة الاعتداءات الجنسية على القاصرين، وهي ظاهرة ينبغي التصدي لها بكل حزم وصرامة لأنها ببساطة وصمة عار على جبين الأمة،

وسجلت أنور بكل أسف التفاوتات في التعامل واحتضان قضايا الطفولة التي وصفتها بأنها بارزة بشكل رهيب،  فالمغرب أصبح مغاربا، وأن أطفال الرباط والدار البيضاء ومدن كبيرة أخرى ليسوا هم أطفال أنفكو قرية الأطلس المتوسط حيث البرد عدو والجهل عدو والفقر عدو وحيث التضامن معهم يبقى حبيس المناسبات.  

وقالت نجاة أنور في السياق ذاته إن حزب البيئة والتنمية المستدامة يقترح  أن نصون المدرسة العمومية وأن نجدد بيئتها من حيث الشكل والمضمون، عبر إحداث بنيات مدرسية محترمة وتحترم المتعلم، عبر إشراك المحسنين في المساهمة في ورش بناء المدارس وتجهيزها إسوة بالمساجد وغيرها، مضيفة أن مضمون التعليم يجب أن ينحو نحو الحداثة ونبذ الكراهية والعنف.

أما بخصوص صحة الأطفال، فأكدت أنور، أنه ينبغي أن تتحول من مادة دستورية إلى فعل مادي ملموس على أرض الواقع. 

وقالت وكيلة اللائحة الوطنية للنساء لحزب البيئة والتنمية إن عددا من القوانين ينبغي أن تكون ملائمة للتشريعات الدولية التي صادق عليها المغرب خصوصا في مجال حماية الطفولة، وتطويق ظاهرة الاعتداءات الجنسية على الأطفال في أفق القضاء عليها.

كما تطرقت أنور إلى مشكل العاملات المنزليات القاصرات واللائي يشتغلن في البيوت بدون أي حماية، في حين نجد أن الحكومات المتعاقبة تتقن فن التهرب والتسويف عوض حل هذه المعضلة الاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *