دخل الصراع الانتخابي مراحله الاخيرة، واتسمت الحملات الانتخابية بدائرة تارودانت الجنوبية خروجا عن المالوف، حيث لم تفرز انتخابات البرلمانية ليوم 7 اكتوبر سيطرة للاحزاب التقليدية بالمنطقة بل عرفت دخول وجوه جديدة وطاقات شابة اعطت نكهة خاصة للعمل الحزبي .
وبرغم تنافس 19 لائحة حزبية على المقاعد الاربعة المخصصة لدائرة تارودانت الجنوبية الا ان الصراع الانتخابي ظل منحصرا بين 5 احزاب، ويتعلق الامر بلائحة الاستقلال التي يقودها قيوح الاب، ولائحة الاتحاد الاشتراكي التي يقودها ابراهيم لباعلي، ولائحة العدالة والتنمية التي يقودها اوريش، ولائحة الاحرار التي يقودها محمد بوهدود، بالاضافة الى لائحة البام التي يقودها محمد انجار.
وفيما اظهرت هذه الانتخابات تغير الخريطة الانتخابية بالاقليم حيث بسط الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية سيطرته على اهم المناطق الحضرية بالمنطقة واستطاعا التنافس بقوة في مناطق كانت خزانا انتخابيا لكل من حزبي الاحرار والاستقلال، فيما فقد حزب البام بعض المناطق التي حصل فيها على نتائج هامة في الانتخابات الجماعية الماضية.
وذكر متتبع للشان العام بتارودانت ان قوة الاستقلال والاحرار والبيجيدي في هذه المحطة لايمكن قياسها بنتائجها في الانتخابات المحلية للسنة الماضية اذ ان ضعف الارتباط الحزبي وظاهرة الترحال مست كل هذه الاحزاب، حيث تم تسجيل ضعف كبير للاستقلال بمنطقة اركانة التي كانت خزانا انتخابيا للاستقلال بسبب عدم ترشح البرلماني السابق “امروش”، وتراجع الاحرار بكل من الكفيفات، ومنافسة البيجيدي والاستقلال بمحور الكدية / سبت الكردان بسبب الخصام القائم بين بودلال ومجموعة من الوجوه المؤثرة في المنطقة، واشار ذات المصدر ان الصراع على تصدر لائحة البيجيدي اثرت سلبا على الحملة الانتخابية للبيجيدي باولاد التايمة والمناطق المحيطة بها، خاصة بعد اعتزال احد الوجوه البارزة” احمد الفايز” للعمل السياسي وضعف دعم رئيس المجلس للائحة البيجيدي. هذه العوامل قلصت من سيطرة هذه الاحزاب على العملية الانتخابية وانعدام شروط حصول احدى اللوائح على مقعدين كما هو الشان في الانتخابات البرلمانية السابقة.
واضاف ذات المصدر ان لائحة الاتحاد الاشتراكي التي يقودها لباعلي رئيس بلدية ايت اعزة تنافس بقوة على احد المقاعد الاربعة المخصصة لدائرة تارودانت الجنوبية، خاصة بعد حصول الاتحاد الاشتراكي على الاغلبية المطلقة ببلدية ايت اعزة في الانتخابات الجماعية، حيث تعد المنطقة الحضرية الوحيدة التي لم يتمكن البيجيدي من بسط سيطرته عليها، بالاضافة الى ذلك حصول ذات الخزب على رئاسة جماعة ايت ايكاس وتقوية تواجده في كافة الجماعات التابعة لقيادة افريجة، وكذا التواجد التقليدي للحزب بتارودانت المدينة واحوزها، كما أن حزب لشكر استطاع منافسة البام في معاقل بسبت الكردان واحمر لكلالشة.
وذهبت تخمينات المتحدث ل”مشاهد” وفقا للمعطيات المتوفرة أن الفوز بهذه الدائرة سيكون من نصيب كل من قيوح وبودلال والباعلي واوريش.