منوعات | هام

فوز رئيس كولومبيا بجائزة نوبل للسلام

فاز الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس بجائزة نوبل للسلام لعام 2016، اليوم الجمعة 7 أكتوبر 2016، فيما يمثل مفاجأة بعد أن رفض الكولومبيون في استفتاء اتفاق سلام وقعه مع المتمردين الشيوعيين لإنهاء حرب مستمرة منذ 52 عاماً.

ووعد سانتوس بإحياء خطة السلام التي رفضها الكولومبيون بفارق بسيط في الاستفتاء الذي أجري يوم الأحد.

وستقدم جائزة نوبل للسلام وقيمتها 8 ملايين كورونة (930 ألف دولار) في أوسلو يوم العاشر من ديسمبر المقبل.

وقالت رئيسة لجنة نوبل كاسي كولمان فايف إن “لجنة نوبل النروجية قررت منح جائزة نوبل السلام للعام 2016 للرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس تكريماً لجهوده في إنهاء أكثر من 50 عاماً من الحرب الأهلية في بلاده”.

 

تشجيل المبادرات الجيدة

 

واعتبرت رئيسة اللجنة أن رفض غالبية من الناخبين الكولومبيين الإتفاق في الإستفتاء “لا يعني بالضرورة أن عملية السلام انتهت”.

وأضافت “نأمل في أن يشجع هذا الأمر كل المبادرات الجيدة وكل الأطراف القادرة على لعب دور حاسم في عملية السلام وأن يحمل أخيراً السلام إلى كولومبيا بعد عقود من الحرب”.

فيما نقل الأمين العام للجنة نوبل النرويجية اليوم الجمعة عن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس قوله إن فوزه بجائزة نوبل للسلام سيساعد في النهوض بعملية السلام في البلاد.

وقال أولاف نيولستاد لإذاعة (إن.أر.كيه) النرويجية بعد أن تحدث مع الزعيم الكولومبي عبر الهاتف “كان متأثراً وممتناً، قال إن للجائزة أهمية بالغة في النهوض بعملية السلام في كولومبيا.”

وكان الرئيس الكولومبي وقع في 26 شتنبر 2016 مع قائد “القوات المسلحة الثورية الكولومبية” رودريغو لوندونو المعروف باسمي “تيموليون خيمينيز” و”تيموشنكو”، اتفاق سلام تاريخياً لإنهاء النزاع في البلاد.

لكن عند عرضه على استفتاء الأحد الماضي رفضه الناخبون الكولومبيون بغالبية الأصوات، ورغم هذه النكسة، أكد الجانبان نيتهما تنفيذ وقف إطلاق النار.

واعتبرت رئيسة اللجنة أن رفض غالبية ضيقة من الناخبين الكولومبيين الاتفاق في استفتاء الأحد “لا يعني بالضرورة أن عملية السلام انتهت”.

 

لا جائزة لفارك

 

وبموجب التقليد الذي تتبعه، لم تشأ لجنة نوبل توضيح أسباب عدم منح الجائزة مناصفة بين الرئيس الكولومبي وفارك.

وأعلن الرئيس سانتوس الأربعاء بعد لقائه معارضي الاتفاق وبينهم الرئيس السابق الفارو أوريبي، أن السلام “قريب” وستبلغه كولومبيا.

وعبر قائد “فارك” من جهته عن آمال مماثلة بعد فشل الاستفتاء، قائلاً “هذا لا يعني أننا خسرنا المعركة من أجل السلام”.

ونص الاتفاق على نزع أسلحة 5765 من متمردي “فارك” وتحويل هذه الحركة إلى مجموعة سياسية تتولى مقاعد في الكونغرس الكولومبي، كما نص على تعويضات للضحايا وإجراء محاكمات ووقف إنتاج المخدرات الذي كان يؤجج النزاع.

يشار إلى أن النزاع استمر عدة عقود أوقع أكثر من 260 ألف قتيل و45 ألف مفقود و6,9 ملايين نازح.

وتتألف جائزة نوبل من دبلوم وميدالية ذهبية وشيك بقيمة 8 ملايين كورون سويدي (حوالى 830 ألف يورو). وستسلم في 10 ديسمبر في أوسلو في ذكرى رحيل مؤسس جوائز نوبل العالم السويدي الفرد نوبل.

وكانت جائزة نوبل للسلام منحت في العام 2015 إلى رباعي الحوار التونسي تكريماً لجهوده في إنقاذ عملية الانتقال الديموقراطي في تونس عام 2013.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *