دعا رئيس المركز المغربي للتربية المدنية عماد العربي الأحزاب السياسية إلى الاطلاع بأدوارها في التأطير والتعبئة، لتجاوز حالة العزوف الانتخابي والرفع من نسب المشاركة في الاستحقاقات المقبلة.
وأوضح العربي ،بخصوص النتائج التي أفرزتها الانتخابات التشريعية الحالية ، أن نسبة المشاركة التي حددت في حوالي 43 في المائة تبقى دون طموحات جميع الفاعلين السياسيين ،مما يقتضي برأيه، مضاعفة الأحزاب السياسية جهودها لجعل الاهتمام بالشأن العام قيمة راسخة في الحياة اليومية للمواطنين.
كما طالب بالارتقاء بأدوار المجتمع المدني حتى يصبح منخرطا في تأطير المواطنين بشكل أكبر، من أجل ترسيخ الديمقراطية التشاركية وتأهيل العنصر البشري في أفق تقدم المجتمع و تحقيق تنمية مستدامة.
كما أكد على ضرورة أجرأة مقتضيات دستور 2011 ،خاصة فيما يتعلق بتفعيل أدوار الشباب والنساء لتأهيلهم ودمجهم في المحيط الاجتماعي، وجعلهم قوة فاعلة في الحياة السياسية الوطنية.
من جهة أخرى أبرز العربي أن هذه الاستحقاقات تميزت بعدة مواصفات إيجابية تمثلت ،على الخصوص، في تعزيز الدينامية التشاركية ، والتنافس القوي للأحزاب السياسية ببرامجها الانتخابية ، وبالاستعمال الواسع للتكنوجيات الحديثة ومواقع- التواصل الاجتماعي في عملية التعبئة.