متابعات

الاستقلال: للقيام بنقد ذاتي يتحتم أخذ التغييرات البينوية التي عرفتها الإنتخابات بعين الاعتبار

أشاد حزب الاستقلال “بحرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس على المنهجية الديمقراطية في تعيين رئيس الحكومة”مهنئا حزب العدالة والتنمية على تصدره للنتائج وكذا كل الأحزاب الوطنية الديمقراطية “التي قادت حملة نظيفة ونزيهة”.

وذكر بلاغ للحزب أن أمينه العام حميد شباط، قدم في مستهل اجتماع للجنة التنفيذية عقد مساء أمس الثلاثاء عرضا سياسيا أعاد من خلاله التذكير ب “نضال الحزب الطويل من أجل ثوابت البلاد و معركة البناء الديمقراطي” ، كما تطرق لظروف مشاركة الحزب في الانتخابات الأخيرة، بداية من اختيار المرشحين “والذي تميز بالحرص على الديمقراطية الداخلية والتهيئ اللوجيستيكي الجيد، الذي ساهم في تمكين مرشحات ومرشحي الحزب من البصم على حملة انتخابية متميزة”.

وأعرب الحزب عن ” الاعتزاز الكبير بأداء مرشحات ومرشحي الحزب وكافة المناضلات والمناضلين خلال الحملة الانتخابية والذي مكن من رفع عدد الأصوات مقارنة مع الانتخابات التشريعية لسنة2011″، كما أتاح للحزب كسب الرهان” في 13 دائرة انتخابية جديدة و الدفع بوجوه جديدة للمؤسسة التشريعية تفوق 20 نائبا”.

وبعد أن هنأ جميع النواب الذين حضوا بثقة الناخبين، وكذلك باقي المرشحين ممن لم تسعفهم ظروف مختلفة على نيل شرف تمثيل المواطنين بدوائرهم، أكد الحزب أنه مدرك للتغييرات الجوهرية والبنيوية التي أضحت تعرفها الانتخابات “مما يتحتم أخذه بعين الاعتبار مستقبلا وذلك في إطار نوع من النقد الذاتي”.

وأكد حزب الاستقلال أن الاستقرار هو مجهود جماعي تؤطره الحكمة التي يجب أن تظل أكبر من الخلافات السياسية التي يمكن تدبيرها بصورة طبيعية في نظام ديمقراطي، مبرزا أن هذا النظام “لا يمكن أن يكون صلبا ومتينا سوى بالاعتراف المتبادل بين أبناء وبنات الوطن الواحد، مهما اختلفت مرجعياتهم واختياراتهم”.

وعبر عن عدم ارتياحه للممارسات “التي تناقض أبسط المبادئ الديمقراطية ولا تعمل سوى على بث اليأس من جدوى السياسة والانتخابات في عموم المواطنين، و في تشويه تراكم الإصلاحات السياسية والدستورية التي عرفتها بلادنا” معتبرا أن بعض التجاوزات والممارسات التي سجلت بمناسبة الانتخابات “مسيئة للجهد الجماعي الذي بذل منذ عقود وقدمت فيه تضحيات جسيمة لكي يقوم الوطن على أساس التمثيل الديمقراطي الذي يعكس اختيار المواطنين بكل أمانة”.

وأعرب أيضا عن قلقه الكبير من تراجع نسبة المشاركة مقارنة مع سنة 2011، والاتجاه العام لضعفها داعيا إلى التعاطي مع هذا الموضوع بالجدية اللازمة “لتعزيز مشروعية المؤسسات المنتخبة بصفة عامة ومؤسسة مجلس النواب بصفة خاصة”.

كما أشار الحزب الى وقوع “خروقات وتجاوزات” على مستوى عدد من الدوائر، قبل وخلال يوم الاقتراع مشيرا الى أنه قرر تشكيل لجنة من رابطة المحامين الاستقلاليين لمواكبة الخطوات القانونية التي سيقدم عليها عدد من مرشحي الحزب “بالنظر إلى التجاوزات الفاضحة التي عرفتها دوائرهم”.

وسجل الحزب في هذا السياق، أن مقترح القانون الذي قدمه والرامي الى إحداث هيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات، “يتأكد اليوم أنه لازال مطلبا ملحا بالنظر إلى واقع الممارسة الانتخابية ببلادنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *