شكل موضوع المستجدات والتطورات التي تعرفها العمليات الجراحية خاصة المتعلقة بعدد من الأمراض التي تصيب الأطفال، محور أشغال الدورة العاشرة للمؤتمر المتوسطي لجراحة الأطفال المنعقد حاليا بمراكش.
ويهدف هذا المؤتمر، المنظم ما بين 19 و22 أكتوبر الجاري بمبادرة من الجمعية المغربية لجراحة الأطفال بشراكة مع الجمعية المتوسطية لجراحة الأطفال، الى تبادل الخبرات وتطوير تقنيات جراحة الأطفال بين الجراحين المغاربة ونظرائهم بالمنطقة المتوسطية .
وأكد البروفيسور عز الدين بلامين رئيس الجمعية المغربية لجراحة الاطفال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المؤتمر المنعقد لأول مرة بالمغرب، يعرف مشاركة حوالي 60 طبيبا مختصا في هذا المجال يمثلون 13 دولة، بالاضافة الى أطباء مقيمين في المستشفيات وآخرين في طور التكوين في هذا التخصص.
وأضاف أن برنامج هذه الدورة يتميز بتنوعه٬،إذ شمل كل ما هو نظري وتطبيقي، مشيرا الى أنه نظمت يومي 19 و20 أكتوبر الجاري،بشراكة مع المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس لمراكش، ورشة عمل تم من خلالها بث مباشر للعمليات الجراحية التي ستجرى تحت إشراف كبار الجراحين العالميين، وذلك لتبادل التقنيات الجراحية خاصة تلك المتعلقة بمرض “الهيرشبرونغ” وكذا التصحيح الجراحي للتشوه الخلقي لمجرى البول عند الأطفال بمركز الأبحاث السريرية .
كما يشمل برنامج المؤتمر الجانب النظري بتقديم، يومي 21 و22 أكتوبر الجاري 12 محاضرة طبية يتم من خلالها تباحث حول مجموعة من المواضيع التي تهم الوقاية والتشخيص المبكر ومستجدات تقنيات جراحة لدى الأطفال .
من جهته، أوضح البروفيسور محمد ولاد الصياد رئيس قسم جراحة الأطفال بالمركز الاستشفائي محمد السادس بمراكش، في تصريح مماثل، أن جراحة الأطفال في تقدم مستمر، حيث بلغ عدد الأطباء المغاربة المختصين في جراحة الأطفال حاليا حوالي 150 طبيبا، مما مكن من معالجة عدد من الأمراض وتقليص نسبة وفيات الأطفال، مشيرا الى أن هذا العدد من الأطباء غير كافي بالنظر الى نسبة الساكنة.