آخر ساعة

انتخابات 7 أكتوبر بالصحراء..انتكاسة جديدة للبوليساريو

أصيبت جبهة البوليساريو أصيبت مؤخرا بخيبة أمل كبرى بعد فشل الدعاية المغرضة التي قامت بها في محاولتها لحشد ثلة من مناصريها في الأقاليم الجنوبية وتحريكهم للعمل على إفشال العملية الانتخابية ولمقاطعة الانتخابات. إلا أنها ورغم تسخيرها لجميع  إمكانياتها ومنابرها الإعلامية باءت كل جهودها ومناوراتها بالفشل الذريع، وجاءت بنتائج عكسية أظهرت ضعف توغل الانفصاليين داخل المكون الصحراوي، وأبانت عن هشاشة بنيتها وجهلها للنسيج الاجتماعي لساكنة الأقاليم الجنوبية، التي لم تتجاوب مع خطابات الجمهورية الوهمية ورئيسها في مقاطعة الانتخابات والدليل على هذا نسبة المشاركة، والتي عرفت تزايدا ملحوظا بالمقارنة مع السنوات السابقة.


الغريب في الأمر أن البوليساريو تلقت صدمة قوية بانسحاب مناضلين  مهمين كانوا إلى عهد قريب يعول عليهم في دعم أطروحة البوليساريو في الداخل، حيت تملصوا من الأدوار المنوطة بهم والمكلفين بها من قبل القيادة والجزائر، لينخرطوا في سلسلة الحملات الانتخابية ودعم المرشحين كل حسب توجهه أو انتمائه الحزبي أو القبلي، لتبقى ساحة نضال البوليساريو خالية إلا من بعض المشبوهين  والمعتوهين وذوي السوابق الأخلاقية، لم يكن لهم أي تأثير يذكر بالمقارنة مع ما كان مطلوبا من أنصار الانفصاليين من خلق بلبلة وتشويش على سير العملية الانتخابية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، التي انخرطت فيها ساكنة الصحراء بكل مكوناتها، تاركين جبهة البوليساريو يتيمة في البحث عمن يدعم مخططات ظلت حبرا على ورق دون أن تجد من ينفذها على أرض الواقع
.

 

         الأنكى من ذلك، وحسب منتدى “فورستاين”، كانت الصدمة القوية لجبهة البوليساريو وللجزائر الداعمة لها أمام انتصار الشرعية المغربية التي استطاعت احتواء كل الصحراويين بانتماءاتهم ومشاربهم المتعددة لينخرطوا في منافسة شريفة ضمن مسلسل ديمقراطي لبناء مستقبل بلدهم، ليبقى لمنتخبي أقاليم الصحراء المغربية الذين صوت لصالحهم سكان الأقاليم الجنوبية في شفافية وديمقراطية بشهادة المراقبين الدوليين لهم الحق لوحدهم في استخدام صفة الممثلين لسكان الأقاليم الصحراوية .


وتبين هذه الانتخابات أيضا أن الصحراويين لهم خيار استراتيجي واحد هو المغرب، وأن لا حل لقضية الصحراء بعيدا عن حضن المملكة المغربية الضامن لاستقرار وأمن الصحراويين بمن فيهم محتجزي المخيمات
.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *