جهويات

بنبوعيدة: جميع جهات المملكة منخرطة في المشاركة الفعالة في “كوب 22”

قال رئيس جهة كلميم واد نون عبد الرحيم بنبوعيدة، اليوم الثلاثاء، إن الغاية من انخراط جميع جهات المملكة بمن فيهم جهة كلميم واد نون في الإعداد للمشاركة في القمة العالمية للمناخ بمراكش، تتمثل في السعي إلى تقديم منتوج بيئي قادر على المنافسة وإظهار روح المبادرة لدى الفاعل البيئي داخل كل جهة.

وأوضح بنبوعيدة، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الأول حول”التغيرات المناخية في المناطق الجافة وشبه الجافة: تحديات الحكامة واستراتيجية التكيف والتخفيف” الذي ينظمه، على مدى يومين، مركز الشباب للأبحاث والتنمية في إطار المؤتمرات ما قبل قمة المناخ (كوب 22)، أن تنظيم هذا اللقاء الوطني يأتي في سياق دولي يتسم بالتغيرات المناخية وانعكاساتها على حياة المواطن وعلى جميع الكائنات الحية.

وبعدما شدد على أهمية البحث العلمي في المجال البيئي، سجل المسؤول الجهوي أن المناطق الجنوبية للمملكة تعاني من ضعف على مستوى البحث العلمي في هذا المجال، داعيا إلى الانفتاح على البحث العلمي في المجال البيئي وتحسيس ساكنة جهة كلميم واد نون بهذا التوجه، خاصة وأن الجهة تعرف تغيرات مناخية وشحا في التساقطات المطرية.

من جهته، أكد المنسق العام للمؤتمر الوطني في دورته الأولى امبارك أوراغ، أن هذا اللقاء هو مناسبة لتوحيد الرؤى في مجال التغيرات المناخية وتبادل الخبرات وتدارس سبل التغلب على الإكراهات في المجال والبحث عن حلول لها، خاصة وأن المغرب، الذي تأثرت منظومته البيئية كثيرا بالتغيرات المناخية، بات يضطلع بأدوار طلائعية في هذا المجال.

أما الكاتب العام لولاية جهة كلميم واد نون السيد محمد ضرهم، فقد أبرز، من جهته، أهمية هذا اللقاء الذي يندرج في إطار استعدادت الجهة للمساهمة في قمة المناخ (كوب 22).

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الملتقى، المنظم بشراكة مع جهة كلميم واد نون، والذي يشهد حضور عدد من المتخصصين والباحثين والطلبة والمهتمين بموضوع المناخ، يأتي في سياق الدينامية التي يعرفها المغرب في إطار الإعداد لاحتضان قمة المناخ العالمية (كوب 22) بمراكش في نونبر المقبل.

ويهدف هذا المؤتمر إلى المساهمة في الدينامية الوطنية التي ترافق تنظيم هذه التظاهرة العالمية ومناقشة القضايا والرهانات التي لها علاقة بالتقلبات المناخية وآثارها على التنمية المحلية والإقليمية في المناطق الجافة والشبه جافة.

ويشكل هذا الملتقى فضاء لتدارس مسألة الحكامة الجيدة والتنمية المحلية وعلاقتهما بالتقلبات المناخية، وتمكين الجماعات الترابية من المعارف والآليات التي تمكنها من فهم رهانات التغيرات المناخية حتى تأخذها بعين الاعتبار أثناء عمليات إعداد برامجها سواء جهويا أو إقليميا أو محليا.

كما يهدف هذا المؤتمر إلى إشراك المجتمع المدني وتعزيز التعبئة والتواصل في القضايا البيئية للوصول إلى التزامات تشاركية تهدف إلى الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة حسب خصوصيات المجالات الجافة والشبه الجافة.

وسيتم خلال هذا اللقاء مناقشة مواضيع في إطار ثلاث ورشات تتمحور حول “هشاشة المنظومات البيئية في المناطق الجافة والشبه الجافة: استراتيجيات التكيف وتدابير التخفيف”، و”التغير المناخي والجماعات الترابية: تحديات الحكامة الجيدة”، و”المناخ والتباينات المناخية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *