جهويات

 سكان جماعة إمي نولاون بورزازات يستغيثون لفك العزلة عنهم

شهدت مختلف مناطق ورزازات ،تنغير ،ورزازات وزاكورة تساقطات مطرية غزيرة منذ مساء يوم الإثنين المنصرم واستمرت بشكل منتظم لأزيد من 48ساعة في بعض المناطق بدون توقف خاصة بجبال الأطلس الكبير، مما تسبب في عزلة العديد من الدواوير وأضرار جسيمة في المنازل والممتلكات.

                سكان إمي نولاون يستغيثون.

   في جماعة إمي نولاون بجبال الأطلس الكبير بين إقليمي ورزازات وزاكورة،  أفاد سكان دوار إشباكن في اتصال مع “مشاهد” أن المنطقة شهدت تساقطات مطرية أدت إلى فيضانات الأودية التي تسبب في انقطاع المسالك الطرقية سواء المؤدية إلى إقليم أزيلال عبر تيزي نفدغات أو المؤدية إلى ورزازات عبر أمزري وتوندوت لتصبح المنطقة في عزلة تامة عن العالم الخارجي ،وأضاف محمد الهموري من دوار إشباكن أن شبكة الهاتف عرفت أيضا انقطاعا ويضطر السكان للتنقل أزيد من كيلومترين إلى أعلى الجبال المجاورة لإجراء الاتصالات الهاتفية كما يتخوفون من انقطاع التيار الكهربائي، وأكد الهموري أن السكان يعيشون حالة خوف ورعب جعلت العديد منهم يغادرون منازلهم المبنية من الطين خشية انهيارها كما وقع في فيضانات 2014م ولجأوا إلى المسجد أو المدرسة وكذلك إلى منازل بعض الأسر البعيدة عن مجاري السيول.

كما يتخوفون أيضا من استمرار التساقطات وطول فترة انقطاع المسالك الطرقية مما يهدد بنفاذ مخزون المواد الغذائية وأعلاف الماشية ،وطالبوا الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لفك العزلة عنهم وذلك بايفاد جرافات لإزالة الأحجار وفتح المسالك بمجرد توقف التساقطات الغزيرة،كما يطالبون مصالح وزارة الصحة بتنظيم قافلة طبية إلى المنطقة لإجراء الفحوصات خاصة للأطفال والشيوخ تفاديا لأية مضاعفات محتملة للأمراض التي تشهدها المنطقة بسبب البرد الشديد وسوء التغدية إثر الحصار الذي تشهده دواويرهم .

      وفي دوار إمضراسن أفاد الفاعل الجمعوي الحسين ايت امحمد أوعلي أن المسالك الطرقية المؤدية إلى ورزازات عبر توندوت وسكورة مرورا بأساكا ايت عفان تضررت كثيرا وأصبحت غير صالحة للإستعمال  بعدما جرفتها مياه السيول وأصبح السكان غير قادرين للتنقل خارج مناطقهم،  ويتخوف السكان من تضرر المنازل المبنية من التراب والمواد المحلية  كما توقفت الدراسة بدوار إمضراسن والعديد من دواوير المنطقة بسبب غزارة الأمطار وعزلة العديد من المنازل عن المؤسسات التعليمية.

                       انقلاب شاحنة وانقطاعات في الطرق.

   و في إقليم تنغير تسببت سيول الأمطار القوية التي شهدتها قلعة امكونة في ظهور تشققات وسط قنطرة “ألمو نودرى” على الطريق الوطنية رقم 10 الرابطة بين ورزازات والرشيدية على مستوى دوار “إبراحن” التابع لجماعة أيت سدرات السهل الغربية مما أثار تخوفات العديد من مستعملي الطريق.

   كما تسببت التساقطات أيضا في انقطاع الطريق الجهوية رقم 704 الرابطة بين بومالن دادس وامسمرير وتلمي ثم املشيل على مستوى دوار “أيت أودينار” و”تيدريت”، بسبب ارتفاع منسوب وادي دادس، إضافة إلى انقطاع الطريق الإقليمية رقم 1502 الرابطة بين قلعة امكونة و”إغيل نومكون” على مستوى منطقة “بوتغرار” بسبب فيضان  واد “أمكون”،كما شهدت الطريق الوطنية رقم 10 الرابطة بين ورزازات والراشيدية توقفا لحركة السير بسبب العديد من النقط الكيلومترية بعدما غمرتها السيول ،كما انقلبت شاحنة تحملة كمية من الأكياس في أحد الشعاب بين ورزازات وقلعة امكونة دون وقوع أية خسائر .

   وأفاد فاعلون جمعوين من جماعة سكورة بورزازات أن السيول أدت إلى انقطاع أغلب المسالك الطرقية وأصبحت الدواوير معزولة عن بعضها وطالبوا الجهات المسؤولة بالتدخل لإنجاز القناطر على بعض الأودية خاصة في منطقة إدلسان .

  وفي اتصال للجريدة أفاد بعض سكان منطقة تازناخت أن سكان بعض الدواوير خاصة أيت واغرضا بجماعة خزامة لم يتمكنوا من الوصل إلى تازناخت للتسوق وبيع نتوجاتهم بسبب انقطاع المسالك،وأفادت المصادر أن أزيد من 70في المائة من المسالك تضررت وأصبحت غير صالحة للإستعمال بسبب الطبيعة الجبلية للمنطقة ،كما شهدت جماعة وسلسات بمنطقة تازناخت أمطارا عاصفية تسببت في خسائر كبيرة في الأراضي الفلاحية  واجراف أشجار النخيل .

             

ارتفاع حقينة السدود وانتعاش الفرشة المائية سيول

خلفت التساقطات المطرية التي تشهدها مناطق ورزازات زاكورة وتنغير ارتياحا لدى سكان المنطقة رغم الخسائر المحدودة ،حيث من المتوقع أن تساهم في ارتفاع منسوب حقينة كل من سد تيويين في جماعة أمرزكان وسد المنصور الذهبي الذي أقيم على نهر درعة ،مما يبشر بانتعاش الفرشة المائية في مناطق ورزازات  وزاكورة خاصة واحة درعة التي تعتمد بشكل كبير على طلقات السد ،كما أن تزامن هذه التساقطات المطرية مع استعدادات الفلاحين لموسم الحرث سيساهم في  الرفع من المساحات المزروعة والتفاؤل بانخفاض تكاليف الانتاج بالإعتماد على مياه السقي أكثر من استعمال محركات جلب المياه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *