متابعات | مجتمع

مرون: المملكة انخرطت منذ 2009 في سياسة التخفيف من آثار التغيرات المناخية

قال وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، إدريس مرون، اليوم الخميس بالرباط، إن المغرب اعتمد استراتيجية للتنمية المستدامة تشجع التوازن بين الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية، بغية تحسين إطار عيش السكان وتعزيز التدبير المستدام للموارد الطبيعية وتشجيع اللجوء للطاقات المتجددة.

وأوضح مرون، في افتتاح ندوة دولية حول التغيرات المناخية والانتقال الطاقي الترابي، أن المملكة انخرطت منذ 2009 في سياسة إرادية وطموحة في مجال التخفيف من آثار التغيرات المناخية عبر تشجيع الطاقات المتجددة والتقليص من الطاقات الأحفورية، لبلوغ هدف إنتاج 52 في المئة من قدرته الطاقية بفضل الطاقات المتجددة في أفق 2030.

وعلى مستوى التكيف، أبرز الوزير أن المغرب وضع العديد من البرامج والأعمال الرامية أساسا للحد من هشاشات القطاعات الاقتصادية والأوساط الطبيعية وتعزيز قدراتها على التكيف مع الإكراهات المناخية، مشيرا بالخصوص إلى الاستراتيجية الوطنية لتهيئة وتنمية الواحات، والاستراتيجية الوطنية للتدبير المندمج للساحل.

وأكد أن البحث العلمي يعد عاملا حاسما لمواكبة مختلف السياسات والاستراتيجيات في مجال التغيرات المناخية والانتقال الطاقي، وذلك عبر متابعة الأحداث المناخية وتقييمها، فضلا عن اقتراح حلول تكنولوجية للابتكار تخول تحقيق الأهداف المتوخاة.

واعتبر الوزير أن هذه الندوة العلمية تأتي تماما في إطار هذه الرؤية لمواكبة التعبئة القوية لمجموع الفاعلين الوطنيين والجهويين والمحليين من أجل ضمان أفضل انتقال من (كوب 21) بباريس إلى (كوب 22) بمراكش.

وخولت هذه الندوة، التي تحمل علامة (كوب 22) ونظمتها المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالرباط بشراكة مع مدرسة مهندسي مدينة باريس والوكالة الألمانية للتعاون الدولي بالمغرب، تبادل التجارب والممارسات الجيدة المتعلقة بقطاعات التهيئة والتعمير والهندسة المعمارية والهندسة الحضرية، في مجال التغيرات المناخية والانتقال الطاقي.

وحضر هذا اللقاء، المنظم تحت شعار “من كوب 21 إلى كوب 22 .. التغيرات المناخية والانتقال الطاقي للترابات”، ثلة من الباحثين والفاعلين العموميين والخواص والمهنيين، فضلا عن ممثلي المجتمع المدني.

وتهم مواضيع هذه التظاهرة بالأساس “المدن والمجال الترابي في مواجهة التغيرات المناخية”، و”الاستدامة في الهندسة المعمارية والتعمير والفعالية الطاقية”، فضلا عن مائدة مستديرة حول “أداة وتركيب وتمويل الانتقال الطاقي في المغرب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *