متابعات

مزوار: تنمية إفريقيا من أولويات الملك

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، اليوم السبت بأنتاناناريفو، أن إفريقيا تشكل أولوية بالنسبة للملك محمد السادس وللمملكة المغربية.

وقال مزوار في تصريح للصحافة عقب افتتاح الدورة السادسة عشرة لقمة الفرونكفونية، “إن تنمية إفريقيا تشكل أولوية بالنسبة لجلالة الملك والمملكة المغربية”.

وتعليقا على انسحاب عدد من البلدان من القمة العربية- الإفريقية التي انعقدت مؤخرا بمالابو، بسبب وجود شارات لكيان وهمي في قاعات الاجتماعات، أشار مزوار إلى أن انسحاب دول عربية وإفريقية من الاجتماع يأتي بعد استنفاذ جميع المساعي التي بذلها المغرب، الحريص على انعقاد هذه القمة، لدى المنظمين ومجموعة من الدول والمسؤولين، وذلك من أجل حملهم على احترام المبادئ المعتمدة خلال القمم السابقة.

وأعرب عن الأسف لأن الأمر يتعلق ب “إخلال بالثقة وبأسلوب غير لائق لحمل دول على قبول أشياء لا تعترف بها”.

وأضاف مزوار الذي يمثل للملك محمد السادس في أشغال قمة الفرونكفونية أن “كل ما يخرج عن هذا الإطار ليس سوى تدليس يهدف إلى تزييف الحقيقة”.

ودعا في هذا السياق إلى ضرورة العودة إلى صوت المنطق “الذي يفرض احترام الشكليات والقواعد المعيارية كما تم تحديدها”، منددا بالمناورات السياسوية الضئيلة التي تخلو من كل جدوى ولا تخدم في شيء الدول الإفريقية.

وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن الأمر يتعلق بأساليب متجاوزة “لأننا في عالم يفرض احترام الشركاء والمؤسسات”، مذكرا بأن المشاركة في الأنشطة المشتركة التي تنظمها الأطراف العربية والإفريقية، والتي تتم في إطار مبدأ الاحترام التام للوحدة الترابية للدول، يجب أن تقتصر حصرا على البلدان الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.

وتابع قائلا إن هاجس المغرب الأول يتمثل في تحقيق التنمية بإفريقيا، مذكرا بسعي المملكة الحثيث لتقريب الدول العربية من نظيرتها الإفريقية والعمل سويا بشكل ملموس من خلال ضخ استثمارات وعقد شراكات تروم تمكين البلدان الإفريقية من التنمية.

وبخصوص مشاركة المغرب في أشغال قمة الفرونكفونية، أبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن المغرب اضطلع على الدوام بدور الفاعل النشط على مستوى المنظمة في قطاعات التعليم والثقافة ونشر قيم الحوار والتسامح.

وأوضح أن المغرب، الذي طالما ظل فاعلا تحت قيادة الملك محمد السادس، يعمل بشكل يومي، ومن خلال جولات الملك ورؤية الملك الحكيمة على إيجاد عالم مستقر وآمن، يكون فيه العنصر البشري محور كل الجهود والمبادرات والسياسات التنموية.

وخلص الوزير إلى أن الأمر يتعلق برؤية حقيقية للتعاون جنوب- جنوب تروم تعزيز العلاقات القائمة بين الدول السائرة في طريق النمو، التي تثق في بعضها البعض وتتطلع إلى مستقبل مشرق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *