منعت السلطات في مدينة زاكورة أعضاء “اللجنة المحلية لرفع التهميش والإقصاء “من تنظيم ندوة صحافية مساء يوم أمس الأربعاء 12 يوليوز الجاري،حيث كان من المقرر انطلاقتها على الساعة السابعة مساء غير أن أعضاء اللجنة والمدعويين وجدوا أبواب قاعة المجلس البلدي موصدة ومغلقة بسلاسل وأقفال جديدة ،بالإضافة إلى التواجد الأمني المكثف لقوات الأمن التي تراقب كل التحركات في عين المكان .
وفي تصريحات لأعضاء اللجنة لــ”مشاهد” أكدوا أنهم قاموا بكل الإجراءات القانونية الضرورية، وحصلوا على الموافقة من رئيس المجلس البلدي بعد توجيه طلب له وأكد لهم في اتصالات متكررة موافقته على استعمال القاعة لتنظيم الندوة الصحافية. وظل الحاضرون مرابطين أمام القاعة لمدة ساعة ليقرروا التداول بشأن التدابير البديلة بعد منعهم لولوج القاعة .وبقدر إصرار أعضاء اللجنة على تنفيذ برنامجها كانت السلطات والقوات الأمنية أكثر إصرارا لتطبيق قرارها ومحاصرتهم ،فبعد ثوان قليلة من بدء حلقية نقاش سارعت العناصر الأمنية من الشرطة والقوات المساعدة المتواجدين داخل سياراتهم إلى تطويق أعضاء اللجنة والمدعويين ،غير أن حلقية النقاش لم تدم إلا أقل من دقيقتين حيث قرروا الانتقال إلى مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان .
واستنكر أعضاء اللجنة ما وصفوه بالمنع الجائر للأنشطة والحركات الاحتجاجية التي لا تتفق مع توجهات السلطات المحلية في الوقت الذي يتم توفير كل الظروف للهيئات الموالية للسلطات ،كما اعتبروا قرار المنع بأنه دليل على أن الهيئات المنتخبة رغم ترخيصها باستعمال القاعة فهي لا تملك السلطة والقرار.