وجه طارق القباج رئيس المجلس الجماعي لأكادير استفسارا كتابيا لرئيس مصلحة الحالة المدنية حول تسريب مراسلة تتعلق بالخصاص الذي تعرفه المصلحة، وكانت “مشاهد” قد تطرقت في مقال سابق إلى قرار موظفي مصلحة الحالة المدنية ببلدية الدخول في إضراب عن العمل احتجاجا على تردي الأوضاع المهنية بالمصلحة.
وحسب رسالة لرئيس مصلحة الحالة المدنية وتصحيح الإمضاءات الموجهة رئيس بلدية أكادير، فإن أسباب التوقف عن العمل راجع للضغوطات وللتهديدات التي يتعرض لها رئيس المصلحة، بالإضافة إلى النقص الكبير في الموارد البشرية القادرة على مواجهة المتطلبات اليومية والموسمية للعمل.
ومما زاد من توتر العلاقة بين الموظفين بهذه المصلحة ورئاسة المجلس عدم الوفاء بصرف تعويضات الموظفين المتعلقة بتنظيم الديمومة خلال العطلة الصيفية، وذلك من أجل تقديم الخدمات الإدارية للمهاجرين المغاربة، بالاضافة إلى النقص الحاد في وسائل وضروريات العمل.
من جهة أخرى، أكدت مصادر مطلعة أن حالة التوتر بين الرئيس القباج ورئيس مصلحة الحالة المدنية تعود إلى رفض هذا الأخير الترشح باسم الاتحاد المغربي للشغل في انتخابات اللجن الثنائية، رغم اتصال الياسا نائب رئيس المجلس الجماعي لثنيه عن عدم الترشح في الانتخابات المهنية بصفة مستقلة.
وقد تمكن رئيس المصلحة “الراجي” من نيل مقعد في هذه الانتخابات، كما امتنع عن دعم لوائح الاتحاد المغربي للشغل في باقي الأصناف، ويعود التأثير الذي يحظى به الراجي إلى علاقته الطيبة مع كل الموظفين، الشيء الذي أدى إلى إعادة انتخابه على رأس جمعية الأعمال الإجتماعية لموظفي بلدية أكادير مؤخرا.