متابعات

جنرال إسباني: 60% من العائدين من “داعش” مغاربة واستقرار المغرب يفيد كثيرا استقرار إسبانيا

في ظل التحديات الأمنية التي تطرحها إمكانية عودة الجهاديين المغاربة، مع سقوط التنظيم الإرهابي داعش في العراق وتراجع نفوذه في سوريا، وانشغال الأجهزة الأمنية المغربية بإخماد حركات الاحتجاجات التي تعرف المملكة، خاصة منطقة الريف، خرج الجنرال الإسباني “ميغيل آنخيل بايستيروس”، ورئيس المعهد الإسباني للدراسات الإستراتيجية التابع لوزارة الدافع، عن صمته ليحذر الحكومة الإسبانية من المخاطر التي قد تواجها في حالة وقوع أي اضطرابات سياسية أو أمنية في المغرب.

الجنرال أكد أن التوازن السياسي في المغرب “يفيد إسبانيا 110 في المائة، وأن الاستقرار في المغرب جوهري بالنسبة لاستقرارنا (يقصد إسبانيا)”، حسب ما أورده موقعا “كتالونيا بريس” و”هويلفا أنفورماسيون”.

الجنرال الإسباني أشار كذلك إلى التعاون بين المغرب وإسبانيا في مجال محاربة الإرهاب “ممتاز جدا”، وأن “العلاقات الثنائية بين البلدين تمر بأحسن فتراتها عبر التاريخ”. تصريحات بايستيروس تأتي بعد ساعات من نشر موقع “إنتيربيو”، يوم الاثنين الماضي مقطع فيديو يؤرخ للحظة اعتقال الجنود المغاربة من قبل قوات خاصة تابعة للجيش الإسباني خلال عملية التدخل في جزيرة ليليى يوم 17 يوليوز 2002 بعد أن تمكن البلدان من تطويق الأزمة دبلوماسيا؛ هكذا يمكن قراءة تصريحات الجنرال على أنها رسالة طمأنة للجيش والأمن المغربيين بعد تسريب الفيديو المهين.

في نفس السياق، حذر الجنرال الإسباني من تحول مدينة سبتة ل”نقطة ساخنة” في شمال المغرب لاستقطاب وتجنيد وإرسال المقاتلين الأجانب إلى مناطق النزاع التي تسيطر عليها مختلف الجماعات الجهادية، خاصة داعش. كما حذر، أيضا، من وجود الكثير من المتطرفين في شمال المملكة “خاصة في مدينة الفنيدق”.

أكثر من ذلك، فالجنرال دق ناقوس الخطر من عودة نحو 214 جهاديا خرجوا من إسبانيا وسبتة ومليلية إلى مناطق النزاع في سوريا والعراق، والذين يمثل المغاربة 60 في المائة منهم، بينما 30 في المائة إسبان، في حين تتوزع الـ10 في المائة الأخرى ما بين التونسيين والجزائريين والفرنسيين والباكستانيين،

ويضيف قائلا: “الآن وهم يفقدون نفوذهم، كما وقع في الموصل الأسبوع الماضي، لم يعد الجهاديون يذهبون إلى هناك، بل يتجهون إلى بلدان أخرى أو يعودون إلى بلدانهم الأصلية، وهذا مشكل، لأنهم عناصر متطرفة اليوم أكثر بكثير منه عندما ذهبوا لأول مرة، علاوة على أنهم يعرفون استخدام الأسلحة وصناعة المتفجرات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *