مجتمع | وطنيات

“عمود المظالم” بالرباط.. عمود كهربائي أصبح رمزا للمطالبة بالحقوق والإنصاف

تحول عمود إنارة وسط العاصمة الرباط، إلى قبلة لمن اختار التهديد بالانتحار بعدما لم تستجب الدولة لمطالبه، فقبل حوالي ثلاثة أشهر تسلقته سيدة ستينية تدعى “مي عيشة” واستقرت أعلاه لأزيد من ساعتين، مهددة بالانتحار بعدما سلبت منها أرضها نواحي مدينة القنيطرة، قبل أن تعدل عن فكرتها بعدما حضر لعين مكان مسؤولون أمنيون ومحامون.

ولم تكد واقعة “مي عيشة” تنسى حتى عاد شخص آخر يدعى “عبد الله” لتسلق العمود الذي اصطلح عليه إعلاميا بـ”عمود المظالم”، لعدم استفادته من مأذونية نقل سبق ومنحه إياها الملك، قبل أن يتم إقناعه بالعدول عن فكرة الانتحار من طرف مسؤولين أمنيين، والذين وعدوه بالنظر في ملفه.

الشخص نفسه عاد مساء أول أمس الأحد لتسلق نفس العمود، تزامنا مع موعد خطاب الملك محمد السادس، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، قبل أن يتم إنزاله من جديد واقتياده إلى مقر ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة.

وسبق وأن عادت “مي عيشة” كذلك إلى نفس المكان لتسلق العمود من الجديد، بعدما لم تتم الاستجابة لمطالبها، لكنها لم تجد سبيلا إلى ذلك، بعدما قامت السلطات بإزالة “قضبان حديدية على شكل أدراج” تساعد على تسلق العمود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *