متابعات

أردوغان: أمريكا تدعم “داعش” ولدينا الدليل

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء 27 دجنبر 2016، إن التحالف الدولي، يدعم تنظيمات إرهابية بسوريا وعلى رأسها “داعش”، مشيراً إلى أن بلاده لديها أدلة على ذلك.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الغيني ألفا كوندي، عقب اجتماع ثنائي وعلى مستوى الوفود في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة.

ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية الثلاثاء اتهامات الرئيس التركي بأن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة دعم جماعات “إرهابية” في سوريا منها تنظيم الدولة الإسلامية ووحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا ووصفتها بأنها “مضحكة”.

وقال المتحدث باسم الوزارة مارك تونر إن اتهامات من هذا القبيل لا أساس لها من الصحة.

التحالف لا يلتزم بتعهدات قطعها:

وتعليقاً على سير عملية درع الفرات، أوضح الرئيس التركي: “نحاصر تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الباب (السورية) من الجهات الأربع، مع الأسف فإن التحالف الدولي لا يلتزم في الوقت الراهن بتعهداته التي قطعها”.

وأضاف أردوغان: “الوعود التي قطعها التحالف كانت مختلفة عن الموقع الذي يقف فيه بالوقت الراهن.. نواصل وسنواصل محاربة داعش بكل حزم إن توفر الدعم لنا أو لم يتوفر ولن نتراجع عن المضي قدماً في هذا الطريق”.

ولفت أردوغان إلى أن “التحالف كان يقول سنواصل محاربة داعش إلى النهاية، وحتى كانوا يتهموننا بدعم التنظيم، والآن جميعهم تلاشوا عن الأنظار بل على العكس فهم يدعمون التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش والذراع السوري لمنظمة بي كا كا (ب ي د/ي ب ك)”.

 

نمتلك أدلة حول الدعم المقدم من التحالف للتنظيمات الإرهابية:

وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده تمتلك أدلة حول الدعم المقدم من التحالف للتنظيمات الإرهابية، مبيناً أن كل تلك الأدلة من صور، وتسجيلات مصورة موجودة لديهم.

وبين أردوغان أنهم قدموا شهداء، واكتووا من الإرهاب، ولا يمكنهم التراجع عن محاربته، وسيقيمون منطقة آمنة خالية من الإرهاب بشمال سوريا.

وذكر أردوغان بتفجير غازي عنتاب الذي راح ضحيته 56 شخصاً، بالإضافة إلى سقوط نحو 100 شهيد في ولاية كيليس التركية جراء هجمات التنظيمات الإرهابية، مؤكداً ضرورة توفير الأمن للولايات التركية في جنوب البلاد المحاذية لسوريا.

وأكد أردوغان أن القوات التركية تواصل مع الجيش السوري الحر محاربة التنظيمات الإرهابية في “الباب” بالوقت الراهن.

 

نأمل مشاركة قطر والسعودية بالمشاورات:

وفيما يتعلق بالمحادثات السياسية حول سوريا، أشار أردوغان إلى أن المرحلة الأولى من المحادثات ستجري على مستوى وزراء الخارجية لتركيا وروسيا وإيران، إلى جانب المعارضة السورية المعتدلة، معرباً عن أمله أن تشارك المملكة العربية السعودية، وقطر.

وأضاف: “للأسف محادثات جنيف بشأن وقف إطلاق النار في سوريا لم تثمر عن نتائج إيجابية وأبلغنا (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين بعدم رفضنا لفكرة البدء بمحادثات جديدة في أستانة (بكازاخستان) وأعربنا للروس بأنّ أنقرة لا تنظر بإيجابية لهذه المحادثات في حال تمّت دعوة المنظمات الإرهابية إليها”.

من جانبه وعد الرئيس الغيني ألفا كوندي ببذل أقصى طاقاته لتقليل تأثير منظمة “غولن” في عموم القارة الأفريقية، مشيراً إلى أنّ بلاده ستنسّق مع باقي دول القارة لإغلاق مدارس غولن.

وأشاد كوندي بالتاريخ الحافل للجمهورية التركية وبالإنجازات التي حققتها خلال مسيرتها، لافتاً إلى أنّ مصطفى كمال أتاتورك (مؤسس الجمهورية التركية) عرقل مشاريع الدول الإمبريالية الهادفة لتقسيم تركيا.

 

دول القارة الأفريقية ستستفيد كثيراً:

وتابع كوندي قائلاً: “خلال آخر 15 عاماً، خطت تركيا خطوات كبيرة نحو التقدم والتطور، وأصبح لها تأثير كبير في المحافل الدولية، ويمكنني القول بأنّ دول القارة الأفريقية ستستفيد كثيراً من تركيا خاصة في مجالي الثقافة والتكنولوجيا”.

وشدد كوندي على ضرورة التنسيق والتعاون بين تركيا ودول القارة الأفريقية في مجال مكافحة الإرهاب.

وتطرق الرئيس الغيني إلى الجانب الاقتصادي والعلاقات القائمة بين بلاده وتركيا في هذا الصدد، مبيناً أنّ قطاع الزراعة في بلاده يعاني من صعوبات، داعياً المستثمرين الأتراك إلى التوجه لغينيا للاستثمار فيها.

وأشار كوندي إلى أنّ تركيا وغينيا تعتزمان رفع تأشيرة الدخول بموجب الاتفاقات المبرمة بينهما، وستعملان على تعزيز التعاون القائم في كافة المجالات والقطاعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *