نظمت قبيلة حارة افلاندرا قيادة تانسيفت التابعة لدائرة اكدز بزاكورة، وقفة احتجاجية مصحوبة باعتصام امام مقر عمالة الإقليم زوال أمس 7 شتنبر الجاري، وذلك احتجاجا على ما اعتبروه تماطلا من السلطات المحلية والإقليمية في حل النزاع القائم بين جماعتهم السلالية وقبيلة تينغيل.
وكانت قبيلة الحارة مؤازرة بالعديد من الهيئات الحقوقية منها: الهيئة الوطنية للمواطنة وحقوق الانسان والمنتدى المغربي للحق والانصاف والرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان،هذه الهيئات شكلت لجنة متابعة ودعم لملف القبيلة و أصدرت بيانا تضامنيا مع الجماعة المتضررة، حصلت الجريدة على نسخة منه، استنكرت فيه الهيئات الحقوقية تماطل سلطات زاكورة في البحث عن حلول لهذا النزاع القبلي الذي عمر منذ 1959 وتنديدها بانحياز السلطات الإقليمية لقبيلة تنغيل التي تعمل على الاستحواذ على أراضيها السلالية، كما طالب أصحاب البيان مجلس الوصاية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذا الصراع وذلك بترسيم الحدود بين القبيلتين المتنازعتين حسب ما هو سائد في الأعراف المحلية والقوانين الجاري بها العمل.
و تحت شمس حارقة ردد المحتجون مجموعة من الشعارات التي تندد وتستنكر نهب اراضيهم السلالية منها:”اعلاش جينا واحتجينا على الحكرة اللي علينا ” و” العامل سد الباب وكاين الحق والقانون“.
وقد عبر للجريدة مجموعة من اعضاء لجنة الحوار الناطقة باسم القبيلة عن تذمرهم من اشكال الحكرة التي تمارس عليهم من طرف الجهات المسؤولة محليا وإقليميا، وكذا التهديدات التي يتلقونها من طرف قائد المنطقة ورئيس الجماعة وكافة السلطات الإقليمية دعما لقبيلة تنغيل باعتبارها قوة مالية تتوفر على لوبي ضاغط من الاعيان ومؤثر في أصحاب القرار، وباعتبارهم اقلية فقيرة تقول اللجنة وفي نفس السياق ندد المصدر ذاته بعمليات هدم الابار التي طالت الابار التي تم حفرها والتي تشكل مصدرا لهم في ما يخص الماء الشروب.