مجتمع

المغاربة يودعون احد اعمدة المقاومة الفقيد سعيد بونعيلات

رحل الى دار البقاء المقاوم و المناضل التقدمي محمد أجار، سعيد بونعيلات ، رئيس المجلس الوطني لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، عن عمر يناهز السابعة والتسعين.

ولد المقاوم الفقيد في منطقة أمانوز بتافراوت عام 1920، وهاجر الي مدينة الدارالبيضاء في سن العاشرة طلبا للعمل وانخرط مبكرا في النضال الوطني من أجل استقلال، ويعد من مؤسسي الخلايا الاولي للمقاومة المسلحة ضد الاستعمار رفقة الشهيد الزرقطوني، ومن المساهمين في تأسيس جيش التحرير المغربي٠

كان للفقيد  دور كبير في ربط الجسور النضالية بين الشعبين المغربي والجزائري بعد الاستقلال، واصل مشواره النضالي من أجل دمقرطة المؤسسات وكان من مؤسسي حزب الاتحاد  الاشتراكي للقوات الشعبية.

وفي خضم المسيرة الكفاحية الطويلة للفقيد بونعيلات ، عانى الكثير وتحمل بصبر قوي وقناعة عميقة بعدالة بناء مجتمع ديمقراطي التي رفع رايتها عاليا ودافع عنها باخلاص وتفان وثبات في ميادين العمل السري والعلني، في السجون وفي المعتقلات السرية.وقد  تعرض عدة مرات للاعتقال  والاختطاف داخل الوطن وخارجه،اختطف في 1969 من اسبانيا، و حكم عليه  بالاعدام  3 مرات، ولم يتخلى الفقيد أبدا عن رفاقه اللذين عانوا من جحيم الاختفاء القسري.

انتخب في 2002 رئيسا للمجلس الوطني لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، المهمة التي استقال منها في سنة 2016.
سيبقى الحاج محمد أجار، بونعيلات، حيا في قلوب  كل الديمقراطيين والوطنيين وكافة لمغاربة.

رحم الله الفقيد و إنا لله و إليه راجعون.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *