جهويات

زاكورة : “مشاهد” تكشف تفاصيل مقاطعة الأعضاء لجلسة انتخاب رئيس جماعة أولاد يحيي

قاطع أغلب أعضاء المجلس الجماعي لجماعة أولاد يحيي عن حضور جلسة انتخاب رئيس المجلس يوم الخميس 02 نونبر الجاري، حيث تغيب 14 عضوا وحضر فقط ثلاثة أعضاء مما أثار عدة علامات استفهام حول مستقبل المجلس الذي شهد تعثرا واستمر لشهور في وضعية “البلوكاج” وخلاف حاد بين الرئيس السابق رشيد القادري من حزب الأصالة والمعاصرة وأغلبية أعضاء المجلس، ورغم تقديم الرئيس لاستقالته فإن باقي أعضاء المجلس لم يتوصلوا إلى توافق فيما بينهم بشأن توزيع مهام المكتب مما يهدد بدخول المجلس في نفق مظلم وسيناريوهات محتملة كثيرة حسب تصريح مصدر من المجلس.

أغلب الأعضاء أغلقوا هواتفهم وآخرون رفضوا الإدلاء بأي تصريح، ومن قبلوا الحديث إلى “مشاهد ” اشترطوا عدم ذكر هوياتهم على الأقل خلال هذه المرحلة، وأفاد مصدر في تصريح لـ”مشاهد” أن جميع أعضاء المجلس الجماعي توافقوا على ترشيح ابراهيم العثماني من حزب التقدم والإشتراكية لرئاسة المجلس بعد رفض أعضاء آخرين لهذه المهمة ،وأضاف نفس المصدر أن باقي الأعضاء كانوا في تنسيق تام وتعاون مع المترشح الوحيد للرئاسة لإيداع ترشيحه لدى السلطات وظلت كل الأمور تسير بتوافق بين جميع الأعضاء .

وأكد ذات المصدر أن كل أعضاء المجلس باستثناء الرئيس السابق رشيد القادري انتقلوا إلى مدينة أكادير للإجتماع مع البرلماني السابق عن دائرة زاكورة عبد الغفور عنابة في منزله حيث تم الإتفاق على جميع التفاصيل وتوزيع مهام المكتب بين الأعضاء ،وبعد عودتهم من أكادير تناولوا وجبة العشاء في منزل المترشح الوحيد للرئاسة بدوار أولاد عثمان للتأكيد على التوافق بين الجميع لتمر جلسة انتخاب الرئيس في أحسن الظروف ،غير أن المفاجأة حصلت خلال موعد الجلسة حيث لم يحضر إلا ثلاثة أعضاء مما آثار عدة علامات استفهام حول مصير التوافق الذي توصل إليه الأعضاء برعاية البرلماني السابق عبد الغفور عنابة في أكادير .
مصدر ثان من المجلس أكد لـ”مشاهد” أن الأعضاء المقاطعين للجلسة أغلقوا هواتفهم ليتضح لاحقا أنهم سافروا في الصباح الباكر إلى مدينة ورزازات للإجتماع مع الرئيس السابق رشيد القادري بتنسيق وحضور خصمه السياسي عبد الغفور عنابة لمراجعة الإتفاق والتوافق وتعديله.

واتصلت مشاهد بأحد الأعضاء المقاطعين لجلسة التصويت وأكد “وجود اختلاف كبير وحاد بين الأعضاء حول تشكيلة المكتب المقترحة، بسبب ما وصفوه بالتخوف من تكرار تجربة الفشل السابقة وعدم الإنسجام وفضل الأعضاء التريث” كما أكد نفس المصدر حصول التوافق في البداية غير أن الخلاف بين الأعضاء والإعتراض على التشكيلة المقترحة للمكتب ظهر ليلة التصويت، كما نفى اعتراضهم على المرشح الوحيد على الرئاسة، وحضره فقط في توزيع مهام المكتب المسير.
وأكد نفس المصدر أن التطورات مفتوحة على كل الإحتمالات بما فيها رفض الأعضاء للائحة الرئيس المقترحة لتسيير المكتب خلال الجلسة المقررة ليوم الثلاثاء المقبل في حالة عدم التوصل إلى توافق جديد وفق شروط جديدة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *