عدد كبير من مغاربة مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلوا مع حدث إطلاق القمر الاصطناعي “محمد السادس”، الذي تم في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء. وقال مدونون إن إطلاقه سيكون “لأغراض التجسس”.
ورغم أن العملية تمت في وقت متأخر من ليلة أمس الثلاثاء، صباح اليوم الأربعاء، إلا أن العديد من مرتادي العالم الافتراضي حرصوا على متابعة البث المباشر لعملية الإطلاق وتفاعلوا معها من خلال مختلف حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبمجرد ما تمت العملية تشاطر العديد من مغاربة “فيسبوك” و”تويتر” تدوينات وتغريدات يعبرون من خلالها عن سعادتهم بنجاح العملية، وتداول العديد منهم مقاطع فيديو وصورا للعملية.
وبينما عبر العديد من المتابعين عن سعادتهم بنجاح عملية إطلاق القمر الاصطناعي “محمد السادس”، غلبت السخرية على آخرين إذ استرجع البعض في تدويناتهم قصة رؤية الملك الراحل محمد الخامس في القمر، والتي كان يتداولها كثير من المغاربة في خمسينيات القرن الماضي حين كان الملك في المنفى.
وتساءل آخرون عما إذا كان هذا القمر سيحل محل “المقدمين” و”الشيوخ”، في إشارة إلى “مخبري” وزارة الداخلية.
وسيكون هدف القمر الاصطناعي هو رصد التحركات على الحدود والمغربية، بينما نشرت وسائل إعلام غربية أن أغراضه القمر الاصطناعي “تجسسية”.
وكان المغرب قد أطلق في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، القمر الاصطناعي “محمد السادس” من قاعدة فضائية بغويانا الفرنسية على متن صاروخ إيطالي من نوع “فيغا”.
ومن المتوقع أن يُستعمل القمر الاصطناعي الذي صنعته “تاليس ألينيا سبيس” و”إيرباص” لأغراض المسح الخرائطي، والرصد الزراعي، والوقاية من الكوارث الطبيعية وإدارتها ورصد التغيرات في البيئة والتصحر، إلى جانب مراقبة الحدود والسواحل.
وعن أدوار القمر الاصطناعي، أفاد الخبير في الدراسات العسكرية والاستراتيجية، عبد الرحمان مكاوي، في تصريح سابق، أن للقمر “أدوارا مدنية وعسكرية، إذ سيوفر للسلطات المغربية معطيات وصورا بدقة فائقة ستمكنها من التجسس ورصد تحركات المجرمين العابرين للحدود والجماعات الإرهابية التي تنشط في ساحل غينيا، فضلا عن مراقبة الحدود البحرية وخاصة خليج جبل طارق”.