متابعات

ماكرون: سنقوم بعمليات إجلاء طارئة في الأيام المقبلة لمهاجري ليبيا

اتخذت القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي- الاتحاد الأوروبي المنعقدة حاليا في أبيدجان، سلسلة تدابير استعجالية لوضع حد لممارسات استعباد المهاجرين في ليبيا.

وقال الرئيس الفرنسي ، إيمانويل ماكرون، عقب اجتماع عقد مساء أمس الأربعاء بالعاصمة الإيفوارية، إن الاتحاد الاوروبي والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة اتفقوا على إجراء “عمليات إجلاء طارئة في الأيام أو الأسابيع المقبلة” للمهاجرين الذين يقعون ضحايا لعمليات الاتجار بالبشر في ليبيا.

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة قرروا تقديم دعم أكبر للمنظمة الدولية للهجرة من أجل المساعدة على عودة الأفارقة الراغبين بالرجوع إلى بلدهم الأم. وسيجري هذا العمل في الأيام المقبلة، بالتعاون مع البلدان” المعنية.

وقررت البلدان المشاركة في الاجتماع أيضا، بحسب ماكرون، العمل على تفكيك شبكات التهريب وتجميد حسابات المهربين الذين يتم التعرف إليهم، على ان يشكل الاتحاد الافريقي ايضا لجنة للتحقيق.

وطغت المعاملة اللاإنسانية التي يتعرض لها المهاجرون من إفريقيا جنوب الصحراء بليبيا، على القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي، حيث عرفت “تنديدا واسعا” بما قيل إنه بيع في المزاد العلني لهؤلاء المهاجرين.

وقال الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوريتيس، بالمناسبة، إن ما يحدث في ليبيا في حق المهاجرين يشكل “صورة بشعة” للواقع الذي تعيشه هذه الفئة في هذا البلد.

وندد الرئيس الإيفواري، الحسن واتارا، بما يتعرض له المهاجرون الأفارقة في ليبيا من طرف المهربين والمتاجرين في البشر، داعيا إلى “وضع حد لهذه المعاملة اللاإنسانية البشعة”.

واعتبر رئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك، أن ما يحدث في حق المهاجرين الأفارقة في ليبيا “أمر مرعب”، وأن “هذا الوضع يحتاج منا تقديم المساعدة وليس الإدانة فقط”.

من جهته، أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فاكي، أن صورة أفارقة وهم يباعون في المزادات العلنية كعبيد في ليبيا “أمر يتطلب منا رد فعل صارم للتصدي لهذه المأساة”، فيما ندد رئيس البرلمان الإفريقي، روجي نكودو دانغ، ب”مرتبكي الأعمال الشنيعة” في حق المهاجرين الأفارقة بهذا البلد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *