أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني عقوبة الإنذار في حق رئيس دائرة للشرطة بالرباط، مع إعفائه من هذه المسؤولية، وذلك على خلفية نتائج البحث الذي أجرته المفتشية العامة في موضوع شكاية سبق وأن تقدم بها إطار تربوي يعمل بإحدى الثانويات بنفس المدينة، يتهم فيها تلميذا بتعريضه لاعتداء جسدي، ويحمل فيها مسؤولية هذا الاعتداء إلى تقصير الإطار الأمني المذكور في أداء واجبه.
وكانت مصالح الأمن قد تفاعلت بجدية مع شريط فيديو تداوله أحد المواقع الإلكترونية بتاريخ 09 نونبر المنصرم، حمَل تصريحا لأستاذ بالثانوية التأهيلية ابن بطوطة، وذلك حول تعرضه لاعتداء جسدي من أحد التلاميذ، وهو التسجيل نفسه الذي لمح فيه الضحية الى تقصير محتمل منسوب لإطار أمني في التعامل مع شكايات بالتهديد سبق وأن تقدم بها في مواجهة أحد التلاميذ.
وكانت الأبحاث التي باشرتها مصالح المفتشية العامة قد أسفرت عن تسجيل تقصير في التعامل مع هذه الشكاية من قبل ضابط الشرطة القضائية المكلف بإنجاز البحث، الامر الذي أسفر عن ترتيب المسؤولية التأديبية في حقه.
للإشارة فقد سبق لمصالح ولاية أمن الرباط أن فتحت في وقت سابق بحثا قضائيا في موضوع الاعتداء الجسدي الذي تعرض له الضحية، مكن من توقيف المشتبه فيه وتقديمه للعدالة.