متابعات

بعد إعفاء بنسليمان.. الدولة تفرض السرية على هوية القائد الجديد

في الوقت الذي يتم فيه عادة التعريف بهوية الأسماء الجديدة التي يتم تعيينها في مناصب عُليا، ومن بينها المناصب الكبرى المتعلقة بالمؤسسة الأمنية أو العسكرية، تفاجأ الرأي العام بغياب أي معطيات تهم الحياة الشخصية والمهنية للجنرال دوديفزيون محمد حرمو، الذي عينه الملك قائدا لجهاز الدرك الملكي، خلفا للجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان.

واكتفى بلاغ الديوان الملكي الذي أعلن عن إحالة الجنرالين دوكور دارمي بوشعيب عروب، والجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان، على التقاعد، (اكتفى) بإعلان تعيين قائد سرية فيالق الشرف التابعة للدرك الملكي، قائدا جديدا لجهاز الدرك، دون أن يقدم أي معلومات إضافية عنه عبر وكالة المغرب العربي للأنباء التي يتم تكليفها عادة بنشر السير الذاتية للمعيّنين في المناصب العليا.

وأفاد عنصر سابق بالدرك الملكي أن هناك تعليمات صارمة بعدم تسريب أي معلومة تهم هوية قائد الجديد لجهاز الدرك، مبرزا أن هناك توجيهات بعدم تقديم أي معلومات بدون ترخيص تخص السيرة الذاتية والمهنية للجنرال دوديفزيون محمد حرمو بالنظر لحساسية منصبه، “لأن عيون الناس مشدوهة لمعرفة أي شيء في هذا الصدد”، بحسب المصدر ذاته.

ووفق ذات المصدر فإن الجنرال دوديفزيون محمد حرمو يعد من بين أصغر جنرالات المغرب حيث لا يتجاوز عمره 58 سنة، وهو ابن مدينة تازة، بدأ مساره المهني كرئيس للسرية الثالثة بمدرسة الدرك بمراكش، مشيرا أن حرمو كان يلقن طلبة الدرك دروسا عميقة في الأخلاق والانضباط العسكري، وأنه كان صارما وينبذ الظلم بقوة، وكان فصيح اللسان ومثقفا، وصوته أثناء الأوامر العسكرية كان “مهيبا”.

وبحسب المصدر ذاته فإن الجنرال محمد حرمو يعد من أقرب الشخصيات العسكرية إلى الملك محمد السادس ويرافقه كثيرا في جولاته داخل وخارج المغرب، واصفا الجنرال حرمو بأنه “ظل الملك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *