اعتقل يوم الاثنين، شقيق عبد الله بوانو، رئيس بلدية مكناس والرئيس السابق لفريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب من قبل مصالح الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الثانية لبني مكادة بمدينة طنجة، وذلك بعد أن وجهت له النيابة العامة المختصة، تهما تتعلق بـ “خيانة الأمانة وإهانة الضابطة القضائية”.
وحسب مصادر “الأخبار”، فإن تفاصيل الواقعة تعود إلى كون المشتبه به يشتغل في شركة لصنع العصائر، حيث تم منح شقيق بوانو مبلغا ماليا قصد اقتناء بعض الحاجيات الخاصة بالشركة والذي قدر حسب المصادر نفسها بخمسة ملايين سنتيم، غير أن المشتبه به، قام باختلاق قصة بطريقة هوليودية عن كونه تعرض للسرقة.
واتجه صوب المصالح الأمنية لتقديم شكاية في الموضوع، في حالة يرثى لها، كما عمد إلى تمزيق ثيابه، غير أن هذه الرواية قامت على إثرها هذه المصالح بفتح تحقيق دقيق، قبل أن يتبين أن المعنى هو الذي يقف وراء السطو على هذا المبلغ، واقتنى منه ملابس جاهزة بنحو مليون سنتيم.
وقام بإخفاء المبلغ المتبقى، وهو الأمر الذي حرك المسؤول عن الشركة، وقام بمتابعته قضائيا قبل أن يتنازل في آخر لحظة، وذلك مباشرة بعد إخطاره من قبل الضابطة القضائية، والتي قامت بمحاصرة المشتبه به بالأسئلة حول واقعة السرقة غير أنه سرعان ما انهار أمامها، ليعترف بكونه قام بذلك بغرض السرقة، حيث سبق أن قدم إلى طنجة للعمل في هذه الشركة، على اعتبار أن والده على علاقة بصاحبها.
وتبعا لذلك، أفادت المصادر نفسها، أن المشتبه به وضع تحت تدابير الحراسة النظرية لتعميق الأبحاث معه، بالرغم من تنازل المشتكي، حيث ترتقب إحالته على السجن المحلي بعد قضائه الفترة المذكورة، لمتابعته بالمنسوب إليه حول هذه التهم الثقيلة، ولتقول العدالة كلمتها، بعد أن حاول تمويه الضابطة القضائية.