مجتمع

“ديزاينرز” يكتشفون مصمم “لوغو” مشاركة المغرب بمونديال 2026 الذي أغضب المغاربة

كشف عدد من الـ”ديزاينرز” إلى على أن مصمم “لوغو”  مشاركة المغرب بمونديال 2026، يتعلق بشركة “VERO communication”، ويوجد مقرها بالعاصمة البريطانية لندن.

ويكشف الموقع الرسمي للشركة، التي تقدم نفسها باعتبارها مؤسسة استشارية للتواصل الاستراتيجي عاملة في المجال الرياضي، عن قيامها بحملات في جميع وسائل الإعلام الدولية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي لفائدة الدول الراغبة في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى.

ولا يقتصر الأمر على الدول فقط؛ إذ إن هذه الشركة البريطانية تتبنى استراتيجيات ضخمة وحملات تسويقية لفائدة النوادي الرياضية الشهيرة والعلامات التجارية المعروفة.

وسبق أن اشتغلت الشركة على الترويج الإعلامي لاستضافة مدينة بيونغ تشانغ أولمبياد 2018 الشتوي، بالإضافة للألعاب الأولمبية الصيفية عام 2024 بباريس، كما أُوكل إليها إنجاح الحملة الدعائية لقطر من أجل تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022، وفق موقعها الرسمي.

ورجح مصممون مغاربة أن يكون الشعار المؤقت، الذي لم يرُق للمغاربة، من تنفيذ أحد مصممي “فيرو للتواصل”، الموكول إليها مهمة التسويق للمغرب من أجل استضافة التظاهرة الكروية الأضخم عالمياً عام 2026.

وبالعودة إلى الحساب الرسمي لشركة “فيرو كومينكيشن” على تويتر، يتضح أنها روجت للمؤتمر الصحفي المقام بمدينة الدار البيضاء، كما نشرت الفيديو الخاص بالإعلان الرسمي عن “اللوغو” المؤقت، فيما أعادت نشر عدد من التغريدات انطلاقاً من الصفحة الرسمية لترشح المغرب لاحتضان المونديال.

سخرية وصلت للعالمية

إفصاح اللجنة عن “اللّوغو” فتح أبواب التندُّر والسخرية على مصراعيها أمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حين عمد مدونون إلى استحضار رسوم الكارتون ” الرمية الملتهبة”، بالإضافة إلى إعادة رسم “اللوغو” وتجسيده تحت أسماء وأشكال عدة.

موجة التهكم بلغت درجاتها القصوى، حين عمد أحد المغردين إلى نشر صورة لكرة مصنوعة من الأكياس البلاستيكية، معلقاً عليها بالقول: “بعد الشعار، إليكم الكرة التي سيلعبون بها في كأس العالم 2026”.

صحف ومواقع إلكترونية عربية وغربية، تناقلت بدورها أخباراً حول سخرية المغاربة من شعار ترشح المغرب لكأس العالم، واصفةً ما حدث بالنكتة التي بات يتناقلُها الجميع، وفق مقال لصحيفة “الإندبندنت”، التي استعرضت جانباً من انتقادات وغضب مدونين ومغردين مغاربة.

مؤسسات خارجية

المصمم المغربي توفيق بوكرن، يرى أن “اللوغو”، ورغم كونه مجرد شعار للترشح وليس لخوض المنافسات، ليس رسمة وفقط، لكنه مجموعة من القيم التي يتم اختزالها في أيقونة تخاطب الجمهور، مشيراً إلى أن المغرب لا يفتقر إلى شركات تصميم مبدعة ولا إلى مصممين متميزين، حتى يتم التوجه صوب شركات أجنبية.

وأشار المصمم المغربي، ضمن حديثه لـ”هاف بوست عربي”، إلى أن هذا الشعار ورغم كونه مؤقتاً، فإنه لا يرقى إلى المستوى المطلوب، متابعاً: “من المفروض أن يكون أكثر جمالية وأفضل تقنياً”، لافتاً إلى أنه يفتقر إلى الحماسة، “لا أعتقد أن المغرب يستطيع التعبئة عبره؛ لا شعبياً ولا رسمياً”.

وعلى الجانب التقني، يرى المتحدث أن عناصر “الغرافيك” غير منسجمة وغير منسقة في الحجم والكتلة؛ إذ لا يوجد تباين ولا تمايز بين العناصر، وأن الأمر يتعلق باختلاف الألوان ليس إلا، في حين أن الظل والضوء -وهما أهم عناصر التباين- غائبان.

ومن المنتظر أن تزور لجنة من الاتحاد الدولي لكرة لقدم (فيفا)، المغرب في شهر أبريل 2018؛ من أجل الوقوف على مدى تطابق ملف ترشيح المغرب لمونديال 2026 على أرض الواقع، وستتفقَّد كل المرافق المتعلقة بتنظيم المونديال والإنجازات التي تم وضعها.

وتتنافس كل من الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك عبر ملف مشترك لاستضافة العرس الكروي العالمي لسنة 2026، في الوقت الذي أعرب فيه رئيس لجنة الترشح للمونديال عن يقينه بأن المغرب سيحتفل بالتتويج يوم 13 يونيو المقبل، تاريخ إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم البلد المستضيف لمونديال 2026.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *