تم يومه الاربعاء 21 فبراير 2018 عقد اجتماع مجلس إدارة الوكالة الوطنية لتنمية الاحياء البحرية في دورته العاشرة بأكادير ، ترأسه وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش وكاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري مباركة بوعيدة ، كما حضر هذا الاجتماع أعضاء مجلس الإدارة، فضلا عن ممثلي المؤسسات الشركاء و كذا الإدارات و الهيئات المهنية بقطاع الصيد البحري.
و شكل اجتماع مجلس ادارة الوكالة الوطنية لتنمية الاحياء البحرية في دورته العاشرة، فرصة مهمة لعرض حصيلة إنجازات الوكالة برسم 2017 ومناقشة خطة عملها وعرض مشروع ميزانيتها لسنة 2018 من أجل مواكبة التنمية المستدامة لقطاع الصيد البحري، و تماشيا مع أهداف استراتيجية الهاليوتيس و الأنشطة التي تهم أساسا رصد و تقييم المخزونات, التتبع الصحي, المحيطي و البيئي و كذا البحث في ميدان تربية الأحياء المائية.
كما استعرضت الوكالة تقريرا مفصلا لأنشطتها لسنة 2017 الذي تضمن إنجازات هامة من بينها إطلاق 4 طلبات لإبداء الاهتمام لتطوير مشاريع تربية الأحياء البحرية، همت جهة طنجة تطوان الحسيمة وجهة سوس ماسة، وجهت اثنين منها للمستثمرين و الأثنين الآخرين للمستثمرين الشباب المنحدرين من كلتا الجهتين، وتهدف المشاريع المزمع تنفيذها في كلتا الجهتين إلى تحقيق إنتاج مستهدف لأكثر من 40 ألف طن من منتجات تربية الأحياء البحرية.
وتتعلق هذه المشاريع، المخصصة أساسا في تربية الصدفيات والطحالب البحرية، باستغلال 2330 هكتارا لإنتاج 78 ألف طن من منتجات تربية الأحياء البحرية. وسوف تجذب هذه المشاريع مبلغ استثمارات يتجاوز 800 مليون درهم، من شأنها خلق أكثر من 2500 فرصة عمل.
وفي إطار استراتيجيتها التخطيطية ولتجميع قاعدة بيانات قطاع تربية الأحياء البحرية، فالوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية أكدت على عملها لتطوير بوابة جغرافية، كأداة لتبسيط الوصول إلى المعلومات لجميع المستعملين وعقلنة الأرشيف ودمج البيانات الإدارية والقانونية والتقنية.
كما استعرضت الوكالة واحدة من بين أهم منجزاتها في سنة 2017 الممثلة في الدعوة إلى الاهتمام بتنفيذ مخطط تنمية تربية الأحياء البحرية بالاقاليم الجنوبية للمملكة. وفي هذا الصدد، فإن الوكالة قامت بتقييم الطلبات من قبل لجنة متعددة التخصصات كلفت لهذا الغرض، توج بانتقاء 224 مشروعا لتربية الأحياء البحرية يشمل 100 مشروع قدم من طرف 507 شاب من حاملي الشواهد المنحدرين من جهة الداخلة وادي الذهب منضوين تحت 94 تجمعا.
وعرف الاجتماع إشارة المتدخلين إلى النتائج الإيجابية المسجلة على مستوى تدبير و إدارة الموارد البحرية و التي ترجمت بتعزيز و تدعيم عدة مخزونات خصوصا رأسيات الأرجل, الطحالب البحرية, الأسماك السطحية الصغيرة, التونة الحمراء…، و كذا استعادة بعض الأصناف و تطوير مصايد جديدة، وأثار أعضاء المجلس أيضا إشكالية مقالع الرمال بالبحر وعبروا عن انشغالاتهم لما يمكن أن يمثله هذا النشاط من تهديد لتجدد وإنتاجية موارد الصيد البحري.
كما سجل الاجتماع تنويه مهنيي القطاع و ممثلو مختلف الأنشطة البحرية، بالتقدم الكبير الذي تم تحقيقه على مستوى حقل البحث العلمي البحري بالمغرب نتيجة الأهمية التي حضي بها في إطار استراتيجية الهاليوتيس. كما أكدت التمثيلية المهنية على الدور المحوري الذي يلعبه حاليا البحث العلمي و على الجهود المبذولة من طرف المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري التي أدت إلى عودة الثقة و عززت موثوقية عمله.
و ختاما أحيط المجلس الإداري علما بمخطط عمل الوكالة لسنة 2018، و الذي يتوخى منه تنفيذ أكثر من 66 إجراء لمواصلة برنامج التنمية المستدامة لتربية الأحياء البحرية في المغرب، وفقا للمبادئ التوجيهية لاستراتيجية الهاليوتيس فضلا عن مصادقة المجلس على تقرير أنشطة الوكالة و ميزانيتي الاستثمار والتشغيل برسم سنة 2018.