حوادث

تعنيف نشطاء ببويزكارن يجر قائديين إداريين إلى القضاء

وضع الحقوقيان، نور الدين توزيط وعلي أرجدال، صبيحة اليوم الاربعاء 7 مارس الجاري، شكاية لدى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأكادير، على إثر تعنيفهما من طرف القوات العمومية والمشتكى بهما.

وتفيذ شكاية علي أرجدال، التي حصلت “مشاهد” على نسخة منها، أنه خلال 25 فبراير الماضي بينما يعتزم المشاركة في وقفة احتجاجية لحركة الصحة للجميع، فوجئ بقائد المقاطعة الثانية يوجه إليه ضربة قوية على مستوى الرأس، أمام أنظار مسؤولين وفي مقر الدرك الملكي المراقب بالكاميرات، ولم يسترجع وعيه إلا بعد نقله إلى قسم المستعجلات بمستشفى بويزكارن، ملطخا بالدماء ومصابا بجروح غائرة (6 غرز) دون معرفة سبب هذا الاعتداء المقرون بسبق الإصرار والترصد، وفق تعبير الشكاية.

فيما تفيد الشكاية الثانية لنور الدين توزيط في مواجهة قائد المقاطعة الأولى والرامية إلى “الضرب والجرح واستعمال العنف والشطط في استعمال السلطة”، أن المشتكي تعرض لضربة خلف الرأس مما خلف لديه ألم حاد على مستويات مختلفة من جسده”.

المشتكيان اللذان يعتبران من أبرز نشطاء حركة “الصحة للجميع” وعضوي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببويزكارن، سبق لهما بمعية رفاقهم خوض أشكال احتجاجية عرفت حضورا ملفتا للساكنة للمطالبة بمطالب اجتماعية أبرزها الحق في العلاج.

من جهة أخرى، أكد رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بأكادير، أن “حق التقاضي حق مشروع وأن المواطنين سواسية أمام القانون، والفرع سيواكب هذا الملف طيلة مراحل التقاضي، داخل دائرة نفوذ الفرع الحقوقي، مطالبا بتسريع وثيرة الاجراءات المسطرية في هذا الملف وفتح تحقيق من أجل مساءلة المتورطين في تعنيف نساء وشباب بويزكارن يوم الأحد الأسود، وضمان محاكمة عادلة للجميع”.

وفي ذات السياق، حذر عبد العزيز السلامي رئيس فرع الجمعية بأكادير، من ما أسماه “تداعيات الاحتقان المتزايد ببويزكارن، بسبب ركوب السلطات الاقليمية موجة تجاهل المطالب الحيوية للمواطنين، والتي لاتتعدى في مجملها مطالب بسيطة كالحق في العلاج وتحسين الخدمات الاجتماعية بالمنطقة ومصير مشاريع ملكية مهمة، مبرزا أن المسؤولين الاقليميين مطالبون أكثر من أي وقت مضى بالانتصار للحكمة والتعقل وفتح باب الحوار الجدي والانصات للمحتجين والتفاعل الايجابي مع مطالبهم، وردع من يتعاطى مع مشاكل الساكنة بعقلية المدرسة البصراوية المقبورة غير المأسوف على رحيلها”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *