أكدت المبعوثة الخاصة للديوان الملكي بمملكة البحرين، وزيرة الدولة لشؤون الإعلام سابقا، سميرة إبراهيم عبدالرسول رجب، أمس الثلاثاء بالرباط، أن التجربة المغربية في مجال الإعلام تعتبر “محل اقتباس”.
ودعت رجب خلال محاضرة حول “الإعلام العربي في ظل التحديات العالمية”، نظمتها وزارة الثقافة والاتصال بشراكة مع المعهد العالي للإعلام والاتصال، الدول العربية إلى إعادة التفكير بصورة جدية في مخططاتها الاستراتيجية في المجال الإعلامي.
واعتبرت أن المنطقة العربية تعد من أبرز ضحايا النظام العالمي الجديد، جراء القنوات الفضائية التي تشكل “منصات حديثة لرسم السياسات الدولية وإدارة الصراعات الإقليمية”، مسجلة أنه في ظل التحديات العالمية الحالية، وحده القرار السياسي الواعي هو من يعضد الإعلام العربي.
وأبرزت أن الإعلام يضطلع بدور كبير في بناء وتركيز النظام العالمي الجديد، والتأثير على الرأي العام المحلي والعالمي، مشددة على ضرورة أن تلتحق الدول العربية بركب الإعلام العالمي، والحاجة إلى مواءمة التشريعات ذات الصلة مع الظرفية الراهنة، وإيلاء الأهمية للعنصر البشري المشتغل بالميدان الإعلامي.
وسجلت المسؤولة البحرينية صعوبة تقنين الإعلام في الوقت الراهن، لأنه ينبني على قيم حقوق الإنسان، مسجلة في نفس السياق، مضيفة أن الخريطة الإعلامية العالمية تعرف هيمنة وكالات الأنباء الغربية، التي تتحكم في المعلومات وتوجه الرأي العام.
من جهته، سجل وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، أن اختيار موضوع الإعلام العربي في ظل التحديات العالمية، يستند إلى عدة اعتبارات، أهمها ما أضحى يحتله الإعلام اليوم من قيمة في عالم مطبوع بالتنافس والتحديات والتسارع والتسابق في الخريطة الإعلامية الدولية.
واعتبر أن الإعلام العربي أمام امتحان لبلورة صورة ورؤية “واعية” تدعم الرسالة الحضارية وقيم وتطلعات الشعوب، مما يمكنه من أن يصبح فاعلا في الخريطة الإعلامية الدولية.
وأبرز الأعرج أن الإعلام أضحى سلطة مؤثرة في القيم والمعتقدات والتوجهات والممارسات في مختلف الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، تعكس المواجهة الشرسة للإعلام العربي في سوق التداول الإعلامي العالمي، المليئ بسلع وبضائع المعرفة التي يتم تعميمها بسرعة متنامية عبر المصفوفات الإلكترونية المتعددة.