مجتمع

تعرف على حقائق أشهر القبائل في تاريخ المغرب

صنهاجة واحدة من أشهر القبائل في تاريخ المغرب وشمال أفريقيا، التي كان لها امتداد في العديد من المناطق، حبث تنتسر قبائل كثيرة تنتمي إلى بني صنهاج.

إليكم 5 معلومات عن هذه القبائل الشهيرة:

أصل التسمية

تشير مصادر إلى أن صنهاجة ينتسبون إلى صنهاج بن برنس، وأن أصل التسمية “صنهاجة” هي “صناك”، “بالزاي المشممة والكاف القريبة من الجيم” أي أن نطقها قريب من “znag”.

وحسب المصادر نفسها، فإن تعريب التسمية أدى إلى إضافة الهاء بين النون والألف، كما أضيفت تاء الجمع فصارت “صنهاجة” بدل “صناك”.

عرب أم أمازيغ؟

يبدو من خلال العديد من المصادر أن هناك خلافا بخصوص أصل هذه القبائل، بين من يقول إنها عربية ومن يرى أنها أمازيغية.

في مؤلف “قبائل المغرب” لعبد الوهاب بن منصور، نجد أن قبائل صنهاجة هي إحدى سبعة شعوب تنتمي إلى “البربر البرانس”، الذين يشير المصدر إلى أن ابن خلدون وصفهم بأنهم “كانوا على عهده من أوفر قبائل البربر وأكثر أهل المغرب”.

مع ذلك يشير المؤلف نفسه إلى أن النسّابين العرب يؤكدون أنهم “من العرب الحميريين مثل كتامة”.

في هذا الإطار تقول مصادر أخرى إن العديد من المؤرخين العرب نسبوا صنهاجة إلى العرب، منذ أزيد من اثني عشر قرنا، مشيرة إلى أن المؤرخين ابن حزم وابن خلدون قد خرجا عن “هذا الإجماع العربي”، وذلك بتصنيف صنهاجة “في عداد البربر”.

شعب وقبائل

توصف صنهاجة في العديد من المصادر على كثرتها بالشعب، وتنسب إليها العديد من القبائل، وفي هذا الإطار يذكر ابن منصور في مؤلف “قبائل المغرب”، أن “صنهاجة شعب كبير جدا ذكر بعض المؤرخين أن قبائلهم وبطونهم تنتهي إلى سبعين”.

ويشير المصدر نفسه إلى “أهم قبائل صنهاجة وبطونها”، ومن بينها حسب ما ورد في المؤلف: أنجفة وأنوغة وبجاية وجزولة وبني جعد وبني دركون وبني زروال والزناكة وزغاوة وكدالة ولمتونة ولمدية ولمطة ومتنان وبني مزكلدة ومزغنة وملوانة ومليانة ومسوفة بني عمران..

بالإضافة إلى ما سبق فإن هناك قبائل ظلت تحمل اسم صنهاجة من بينها قبيلة يقول المصدر إنها “مستقرة على عدوتي الوادي الكبير بين عنابة وسكيكدة وأخرى مستقرة قرب وادي يسر جنوب شرقي الجزائر”.

أماكن وجودها

وحسب مصادر عدة، فإن قبائل صنهاجة كثيرة وكانت تنتشر في العديد من المناطق، وفي هذا الإطار يذكر ابن منصور أن “صنهاجة شعب كبير جدا” وأنهم “موجودون في كل مكان بالمغرب لا يكاد يخلو منهم جبل ولا بسيط”.

واستنادا إلى المصدر نفسه فقد “كانت المواطن التي اختصوا (أي صنهاجة) بسكناها في الأول أربعة”، وهي “الناحية الواقعة بين بجاية والمسيلة ومليانة ولمديد والبحر بالمغرب الأوسط”، و”الناحية الواقعة بين نهر كرط وبلاد غمارة والبحر المتوسط بالمغرب الأقصى”.

كما كانوا يتواجدون في “الناحية الواقعة بين المحيط الأطلسي ووادي درعة والسفوح الخلفية لجبال الأطلس” و”الصحراء الكبرى الممتدة من غدامس إلى البحر المحيط وبلاد السودان بأقصى الجنوب”.

صنهاجة والمرابطون

وتشير مصادر إلى عدة دول خرجت من رحم قبائل صنهاجة، أشهرها الدولة المرابطية.

وحسب مصادر متعددة، فإن أصل المرابطين يرجع إلى قبيلة صنهاجة الأمازيغية، “كانت في الصحراء ثم استقرت في المغرب حيث أسست دولة المرابطين، ومن فروعها قبيلة لمتونة وجدالة ومسوفة”.

والدولة المرابطية هي دولة ظهرت في أواسط القرن الخامس هجري والحادي عشر ميلادي، وقد “سيطرت على المغرب الأقصى وجزء من المغرب الأوسط إضافة إلى الأندلس”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *