أشادت نجاة انور رئيسة منظمة “ماتقيش ولدي” بالعمل الانساني الشجاع الذي قام به منسقها عبد الله مسعودي القاطن بالديار الكندية، حيث صادف وجوده يوم 23 ابريل الجاري حادث الدهس الذي استهدف ساكنة مدينة ترونتو ، مخلفا 10 قتلى و15 مصابا،بعد أن دهست شاحنة بيضاء حشدا من المشاة في مدينة تورنتو الكندية، حسبما قالت الشرطة.
وتعود تفاصيل هذا الحادث الى يوم 23 من ابريل الجاري عندما اقدم أليك ميناسيان المشتبه به الرئيسي وعمره 25 سنة الى دهس المارة والفرار من الموقع عند تقاطع شارعي يونغ ستريت وفينش افينيو في الساعة 13.30 بالتوقيت المحلي (17.30 بتوقيت غرينيتش) الاثنين المنصرم، أي على بعد نحو 30 كيلومترا عن مركز المدينة حيث تعقد اجتماعات لوزراء خارجية الدول السبع الصناعية.
وعثر على الشاحنة على مبعدة عدة بنايات من الحادث، وألقي القبض على سائقها، بحسب وسائل إعلام محلية.
كانت هذه هي اللحظات التي شهدتها اعين منسق منظمة ماتقيش ولدي عبد الله مسعودي ، ويروي مسعودي في تصريحه ل”سي بي سي نيوز” :” بينما كنت اهم بالخروج من مكتبي يوم الاثنين لأقوم بالمشي في أحد مساراتي المعتادة على طول شارع يونغ ، لم يتخيل أبداً أنني سأسارع إلى مساعدة الناس بل وأنجح في منع امرأة مسنة من النزيف حتى الموت”.
ويضيف :” كنت اسير شمالا لأتوقف عند شارع “الإمبراطورة” وانتظر أن تتغير الأضواء، عندما رأيت شاحنة المشتبه فيه وهو يستعد إلى المرور الى الجانب الغربي من شارع يونغ بالقرب من شارع فينش، وقال مسعودي “لقد كان يضرب الناس واحدا تلو الآخر وشاهدت الناس تحلق في كل مكان في الهواء”.
ليجد نفسه امام مسرح جريمة شنعاء ويقول مسعودي “رأيت سيدة مسنة …كانت صورة سيئة للغاية. أعتقد أن الشاحنة اصطدمت بها وتحطمت ساقيها، فقمت بربط حزامي مع حزام رجل اخر كان بجانبي وربطت به ساقيها وتحققت من نبضها ولحسن الحظ كانت على قيد الحياة، مسترسلا : ” وما ان قدمت لهذه المرأة الاسعافات الأولية حتى رأيت سيدة اخرى بدت في العشرينات من عمرها ، وكانت تسير خارج وعيها على بعد متر واحد”.
“تلك الدقائق القليلة التي عشتها هناك ستظل محفورة في ذهني” بهذا انهى عبد الله مسعودي روايته عن الحادث مقدما تعازيه لأسر الضحايا ،ضاربا مثالا للنبل والشجاعة في عمل انساني مثل أرقي أشكال التكامل والتعاون والمحبة والعطاء الإنساني.
بدورها اصدرت منظمة “ماتقيش ولدي” بيانا الى الاعلام نوهت بهذا العمل الانساني النبيل لمنسقها عبد الله المسعودي، كما أدانت وبقوة هذا الفعل لا انساني آملة الكشف عن الحقيقة والضرب بقوة على منفذ هذه العملية التي خلفت عشرات القتلى والضحايا.