متابعات

شركة “نستله” المغرب توقف برنامج “باغي نتزوج” وتعتذر

يستعرض فيلَّته وسيارته متحدثاً بكل ثقة بالنفس، وصلت إلى حد وصف نفسه بـ”الكامل والمكمول”. هكذا قدّم العريس سيدي أنس نفسه للجمهور، وهو الراغب في الزواج من الفتاة التي تختارها وتُباركها والدته “الحاجة”. أما معيار القبول فيتمثل في طبخها المميز واللذيذ. هذه كانت خلاصة أول وآخر حلقات برنامج تلفزيون الواقع بالمغرب “باغي نتزوج” المنشورة على الشبكات الاجتماعية والتي أنتجت لفائدة الشركة العالمية “نستله” – فرع المغرب.

الشركة قررت إيقاف البرنامج عقب ردود أفعال رافضة لـ “الصورة المسيئة” التي ألصقها البرنامج بالمرأة المغربية، والاتهامات بالتمييز الجنسي. وقال بيان للشركة إن نستله المغرب تتأسف أن سلسلة الويب “باغي نتزوج” قد أساءت إلى عدد من الأشخاص، مضيفاً “في حين أنه من الواضح أن ذلك لم يكن في نيتها، وبالتالي فإن نستله المغرب تتخذ قرار وقف البرنامج، وتشكر زبنائها المخلصين لمساعدتها على إدراك هذا الخطأ غير المقصود”.

خطأ غير مقصود، هو ما سعت شركة “نستله” فرع المغرب لتأكيده، إذ أوضحت ثورية بوشوف، المسؤولة عن الديجيتال بالشركة، أن هذه الأخيرة سعت إلى التواصل مع المغاربة عبر فكرة مبتكرة، عبر هذا البرنامج الذي كان يُعد أول سلسلة واقعية على الويب بالمغرب، لافتة إلى أن الفكرة أرادت الجمع بين المتعة والكوميديا وبين الفائدة.

نشطاء الشبكات الاجتماعية، تلقوا قرار إيقاف البرنامج بارتياح، معتبرين أن إقرار الشركة العالمية الإساءة للمغربيات مع قرار توقيف البرنامج قرار صائب، فيما سار آخرون إلى التأكيد على أن الشركة ” خافت من استهدافها بالمقاطعة على غرار منتجات أخرى ضمن حملة شعبية واسعة يخوضها المغاربة بسبب غلاء الأسعار”.

وسبق للمغاربة أن اعتبروا أن البرنامج مهين ويكرس صورة دونية عن المرأة باعتبارها مجرد شيء يختار الرجل أفضله وأجمله للزواج بها، منتقدين جعلها مجرد آلة تستعرض مهاراتها في الطبخ لتنال إعجاب الزوج ووالدته، كما عابوا بشدة موافقة الشابات المغربيات الخمس على المشاركة في برنامج يهينهن ويهين جميع المغربيات عبرهن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *