ملفات

مجلس الامن بلهجة قوية يأمر “البوليساريو” الى اخلاء المنطقة العازلة

عبر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في قراره الصادر الجمعة الماضي، عن “قلقه” بشأن تواجد البوليساريو في المنطقة العازلة، الكركرات، داعيا إياها إلى إخلاء هذه المنطقة على الفور، كما عبّر عن انشغاله تجاه إعلان البوليساريو عن نقل بنيات الى بير الحلو ، وهو الأمر الذي دفع بالمجلس إلى إصدار أوامره لجبهة البوليساريو بالكف عن مثل هذه الأفعال المزعزعة للاستقرار.

لهجة قوية صدرت عن مجلس الأمن هذه المرة، اتجاه الكيان الوهمي “البوليساريو” الذي تمادى كثيرا في استفزازه للمغرب، حيث شكّل قراره صدمة قوية بالنسبة للخصوم بعد أن كرّس المجلس وضع المنطقة شرق المنظومة الدفاعية، وحذر  “البوليساريو” والجزائر، بأشد العبارات، إزاء أعمالهما الاستفزازية وتصرفاتهما غير المسؤولة.

ويرى الباحث في العلوم السياسية،حفيظ الزهري،في حديث لموقع اخباري، أن دعوة مجلس الأمن لإخلاء المنطقة العازلة من قبل البوليساريو  خاصة منطقة الكركارات باعتبارها ممرا تجاريا ،هو تفضيل للموقف المغربي وضربة قاسية لجماعة البوليساريو والنظام الجزائري الذي يحاول خنق وحصار المغرب تجاريا حيث عمل على فتح طريق دولية بين الجزائر وموريتانيا.

وأبرز المتحدث، أن فشل مخططات البوليساريو، ستؤثر على مستقبل المفاوضات، حيث يظهر أن المنتظم الدولي يتجه نحو مزيد من الضغط على الجزائر للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع المغرب بصفتها طرفا في الصراع وليس بلدا جارا.

وأكد الزهري، أن قرار مجلس الأمن حول الصحراء المغربية جاء مختلفا شيئا ما عن سابقيه، حيث تم تقليص مدة صلاحيات المينورسو لستة أشهر عوض سنة وهذا قد يؤدي لمزيد من التوتر في المنطقة ونحن نعرف مدى التصعيد الذي يسبق أي اجتماع لمجلس الأمن حول الصحراء المغربية.

وبالتالي، يضيف المحلل السياسي، فإن تقليص مدة صلاحية المينورسو هي محاولة من الدول الكبرى للضغط على أطراف النزاع من أجل العودة للمفاوضات والخروج بحل مقبول وقابل للتطبيق على أرض الواقع، مشيرا أنه هذا يعطي إشارة واضحة للحكم الذاتي الموسع وهذا ما لا تقبله الجزائر التي تحاول تمديد الصراع عملا بعقلية الحرب الباردة التي تؤمن بإضعاف الجار قبل الخصم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *