ثقافة وفن

برشيد: الفرنكفونية بالمغرب تضرب العربية بالأمازيغية

قال  المسرحي عبد الكريم برشيد،  إن “ما تقوم به الفرانكفونية اليوم، هو ضرب العربية بالأمازيغية وضرب الأمازيغية بالعربية، وضربهما معا، بالإضافة إلى ضرب القيم الدينية والأخلاقية والجمالية لشعوب العالم الثالث، من  خلال التشكيك في كل شيء وتسفيه أي شيء”.

وتابع في حوار له مع يومية “المساء” ضمن عددها الصادر اليوم الجمعة، أن من يقون بهذه المهمة هم أهل هذه الشعوب دائما، مردفا “وهي الفئة التي تبحث عن العالمية الكاذبة بأي ثمن، كما تبحث عن الجوائز والتكريم عن طريق  الكتابة بحسب الطلب، وفق اللائحة التي لها عنوان كبير هو كسر الطابوهات والدخول في مجال الممنوعات و المحرمات”.

وأكد برشيد، أن  شريحة كبيرة من المغاربة تعيش الغربة، والمنفى بالداخل، كما  تعيش خارج الذات وخارج الحقيقة وخارج منطق التاريخ، معتبرا أن أخطر أشكال الغربة هو أن تعيش الغربة في جسد اللغة، وأن تجد نفسك – من حيث تدري أو لا تدري- في لغة غير لغتك.

ويرى المسرحي المغربي، أن  هذه الغربة لا تقل خطورة عن الغربة، التي يمكن أن يعيشها الإنسان خارج وطنه الحقيقي، لأن أصدق كل الأوطان هو وطن اللغة، بدليل أن الإنسان يمكن أن يبدل أرضا بأرض ولكنه يأخذ لغته فيه ومعه، بحيث أن الأصل في الإنسان هو أنه كائن ثقافي ولغوي.

وتابع برشيد بأن  هناك فئات كثيرة منا مصابة بداء فقر المناعة، وبداء فقر المعنى، أي معنى أن يكون لك شبه وجود في لغة قد تتعلمها، ولكنك لا تحسها ولا تتذوقها، ويظل وجودها فيك وجودا سطحيا وبرانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *