جهويات

قلعة امكونة: افتتاح ملتقى الورد العطري تحت شعار :”فلاحة تضامنية ومجال للاستثمار”

افتتحت أول أمس الأربعاء فعاليات الدورة 56 للملتقى الدولي للورد العطري، بقلعة امكونة، إقليم تنغير إلى غاية 13 ماي الجاري،و ينظم تحت شعار “زراعة الورد العطري، فلاحة تضامنية ومجال للاستثمار” وحضر حفل الإفتتاح وفد رسمي يتقدمه والي جهة درعة تافيلالت، وعامل إقليم تنغير،رئيس الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر اﻷركان ،وشخصيات أمنية وعسكرية ومدنية.

وفي كلمة افتتاحية، اعتبر عامل إقليم تنغير، عبد الحكيم النجار، أن الملتقى الدولي للورد العطري، محطة مهمة تحمل دلالات تاريخية وحضارية وثقافية وجعل لنفسه مكانة ضمن أعرق المهرجانات بالمغرب، حيث يعتبر ثاني أقدم مهرجان بالمغرب بعد مهرجان حب الملوك.

وأضاف عامل الإقليم، أن هذه التظاهرة عرفت تطورا كبيرا حيث انتقل من موسم سنوي بما له من دلالات تاريخية وثقافية إلى مهرجان أعطى لمدينة قلعة امكونة وإقليم تنغير مكانة خاصة في أجندة المهرجانات الوطنية، وصولا إلى محطة الملتقى الدولي للورد العطري.

ومن جهة أخرى أكد ابراهيم الحافيدي رئيس الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان أن”سلسة الورد العطري حضيت باهتمام ودعم كبير في برنامج المغرب الأخضر منذ انطلاقه، حيث خصصت لها حوالي 100 مليون درهم في عقد البرنامج”.

وقدم أرقام عن إنتاج الورود بالمنطقة،حيث بلغت كمية إنتاجه حوالي 3300 طن سنويا، يخضع منها لعملية التثمين فقط 1000 محليا حيث تتوفر مدينة قلعة امكونة على 3 معامل و15 وحدة صناعية،وأبرز الحافيدي أن مجهودات مخطط المغرب الأخضر تهدف إلى توسيع المساحة المغروسة لتصل إلى 4800 هكتار.

وأوضح الحافيدي أن تثمين منتوج الورد العطري له أهمية اقتصادية واجتماعية وينعكس إيجابيا على المدخول المادي للفلاح،حيث انتقل ثمن الكيلوغرام الواحد للورد من 6 دراهم قبل تدخلات مخطط المغرب ليصل ثمنه خلال هذه السنة إلى 25 درهما بفضل عملية التثمين، مشددا في هذا السياق أن سلسلة الورد من شأنها أن تخلق الثروة بالمنطقة وفرص عمل وتنمية اقتصادية بالإقليم بصفة عامة.

وأبرز أيضا أن المجهودات متواصلة للرفع من الإنتاج وخلق مزيد من فرص العمل والتنمية الإقتصادية المستدامة.

ومن جهة أخرى صرح يوسف شيري المسؤول الإعلامي للتظاهرة لـ”مشاهد” أن الدورة 56 للملتقى الدولي للورد العطري بقلعة مكونة تتميز بتنوع الأنشطة المبرمجة على امتداد ثلاثة أيام وتشمل أنشطة فنية،ثقافية،رياضية وتنموية وتهدف إلى تشجيع التعاونيات الفلاحية وشباب المنطقة على تثمين منتوج الورد العطري ،حيث نظمت مسابقة لحاملي المشاريع وسيحظى المتوجون منهم بالدعم والمواكبة.

إضافة إلى تخصيص جوائز تمنح لأفضل تسويق لمنتوجات الورد،و أفضل عنصر نسوي يشتغل في قطف الورد العطري، وأضاف يوسف شيري أن اختيار “ملكة جمال” النسخة الحالية لملتقى الورد العطري سيخضع لمجموعة من المعايير ذات علاقة بموضوع التظاهرة من خلال الإلمام بمعلومات عن الورد العطري والتراث المحلي للمنطقة.

وعلى هامش حفل الافتتاح، تم التوقيع على 6 اتفاقيات شراكة بين الوكالة الوطنية  لتنمية الواحات وشجر الأركان و5 جماعات بإقليم تنغير، بتكلفة 13.5 مليون درهم، وتهم قطاعات الصحة والماء والكهرباء والسياحة، كما جرى توزيع جوائز على فرق رياضية وتكريم مجموعة من الفلاحين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *