رسمياً في المغرب.. ضيف مثير
زيارة المفكر الإسلامي، عدنان إبراهيم، المعروف بآرائه ومواقفه المثيرة للجدل في العالم العربي والإسلامي، جاءت بدعوة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية .
وتندرج الزيارة في إطار الأنشطة الموازية للدروس الحسنية، التي ستُلقى في رحاب مساجد المملكة، خلال النصف الثاني من شهر رمضان.
عدنان إبراهيم.. بين مرحب وممتعض
زيارة عدنان إبراهيم، بقدر ما رحَّب بها الكثير من محبّيه ومتابعيه، إلا أنها كانت سبباً في امتعاض آخرين من مخالفيه، خصوصاً من التيار السلفي في المغرب.
الشيخ السلفي، الحسن الكتاني، اعتبر في تدوينة على صفحته الشخصية بفيسبوك، أن “الرجل منحرف بأفكاره، ومتذبذب المنهج، إضافة لأنه ليس أهلاً لأن يحاضر في بلد العلم والعلماء”.
مضيفاً “هو صاحب اتجاه تأصيلي تجديدي، وذو نزعة عقلانية إنسانية، مع التسنّن والتجمّل باتّباع السّلف واحترام رموز الأمة”.
زيارة عدنان.. مكسب للتنوع
من جهته، أكد رئيس المغرب الأقصى للدراسات والأبحاث لمنتصر حمادة أن زيارة عدنان إبراهيم إلى المغرب “مكسب للتنوع الفكري في الساحة، لأن الرجل يحظى بشعبية كبيرة في المغرب لدى الشباب على الخصوص، وخاصة الشباب الذين مرّوا بتجارب إسلامية حركية سابقة (سلفية وهابية وإخوانية)”.
مضيفاً “لأن الأمر يتعلق بشخصية جدلية، فطبيعي أن نجد تبايناً واضحاً في التفاعل مع الدعوة، بين مؤيد ومعارض لها، سواء تعلق الأمر بمحبيه أو أتباعه، أو اتجاه مضاد ينتقد حضوره. هذا التباين في التفاعل، في نظر “حمادة”، يبقى ظاهرة صحية، ويُعبر عن معالم وتوجّهات فكرية ودينية تعجّ بها الساحة المغربية، رغم أنها لم تكن بهذه الحدّة من قبل”.