مجتمع

أكادير:”سوق الحد”.. ملاذ المستهلكين وملجأ لمترقبي موعد الإفطار خلال شهر رمضان

يعرف المركب التجاري “سوق الأحد” بأكادير حركة دؤوبة على امتداد أشهر السنة ، وطيلة ايام الأسبوع ، باستثناء يوم الإثنين ، الذي تغلق فيه أبواب السوق ، من أجل إخلاء المكان لعمال النظافة قصد إزالة ما تراكم من نفايات من أمام محلات الباعة ، وفي الممرات التي يشغلها المرتفقون .

وبإمكان المستهلك أن يجد في هذا الفضاء التجاري الرحب كل ما هو في حاجة إليه من ملابس ، وخضر وفواكه ، وتجهيزات منزلية ، وجواهر وحلي ، وتوابل ، وبازارات ، وأدوات المطبخ ، ولحوم وأسماك ودواجن وبقوليات وغيرها… حيث خصص لكل بضاعة مكان محدد في هذه السوق.

وخلال شهر رمضان الأبرك ، تشهد سلع محددة إقبالا منقطع النظير في “سوق الأحد” بأكادير حيث يتوافد على الدكاكين المتخصصة في ترويج الثمور والحلويات والفواكه الجافة العشرات من الزبناء على امتداد ساعات اليوم لاقتناء حاجاتهم من هذه المواد الاستهلاكية التي يكثر الإقبال عليها خلال شهر الصيام ، لاسيما في الايام الأخيرة منه حيث يقترب موعد الاحتفال بعيد الفطر.

ويقول التاجر خليفة الصادقي ، صاحب محل لبيع الثمور والفواكه الجافة ب”سوق الأحد” إن مادة الثمر متوفرة بكثرة لدى البائعين وبثمن يناسب دخل مختلف فئات المجتمع ، حيث تتراوح الأسعار ما بين 12 درهما وأزيد من مائة درهم ، مضيفا أنه إلى جانب مختلف أصناف الثمور التي ينتجها المزارعون المغاربة مثل الجيهل وبوفقوس وبوسكري وسايير وغيرها ، هناك ثمور أخرى مستوردة خاصة من السعودية والإمارات وتونس وفي مقدمتها صنف “السكري” الذي يقبل المغاربة على استهلاكه بكثرة.

وأضاف أن الفواكه الجافة الأخرى متوفرة بكميات وافرة في مقدمتها اللوز بمختلف أصنافه ، والتين المجفف الذي اصبح المستهلكون المغاربة يقبلون عليه بشكل متصاعد ، إضافة إلى مادة الجوز التي قال بأن سعرها انخفض خلال شهر رمضان .

الخضر والفواكه بدورها تعرف إقبالا كبيرا في “سوق الحد” من طرف المستهلكين وفقا لما افاد به بعض البائعين . وتصطف داخل السوق العشرات من “الأكشاك” والمربعات المخصصة لترويج الفواكه والخضر ، الموسمية وغير الموسمية ، والتي خصص لها جناحان كبيران داخل هذا المركب التجاري.

ومن مميزات العرض في الأماكن المخصصة لترويج الخضر والفواكه ب”سوق الأحد ” ، أن الباعة يجتهدون في تصفيف سلعهم بكيفية بديعة تجلب نظر المستهلك وتحفزه على الشراء . بل يوجد من ضمن الباعة من يتوفر على حس فني ، ويحرص على تناسق ألون الخضر والفواكه المعروضة للبيع ، من طماطم حمراء ، وفلفل أصفر وأخضر وبرتقالي ، وبادنجان لامع ، وقرع … وفواكه متنوعة بمختلف ألوانها المحفزة على شهوة الأكل خاصة خلال شهر الصيام.

وعلاوة عن كون هذا الفضاء التجاري يشهد يوميا عشرات الآلاف من عمليات البيع والشراء ، فإن ال”سوق الأحد” بالنسبة للبعض من الاشخاص يشكل خلال شهر الصيام أيضا مكانا لتصريف عملية “قتل الوقت” ، وهي تعبير شعبي يستعمل ككناية عن تصريف ما تبقى من أوقات اليوم في التجوال في انتظار حلول موعد أذان المغرب ، حيث يتوجه الصائمون إلى تناول وجبة الإفطار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *