طب وصحة

وزير الصحة في لقاء مع “مشاهد” من زاكورة: لا يوجد مصل مضاد للسعات العقارب

انتهت قبيل عشية اليوم الأربعاء 4 يوليوز الزيارة التي قام بها وزير الصحة أنس الدكالي لإقليم زاكورة، والتي زار خلالها مجموعة من المرافق الصحية بالمستوصف الحضري باكدز و تنزولين وختمها بجولة بمختلف أجنحة المركز الاستشفائي لمدينة زاكورة .

وعن الهدف من هذه الزيارة خص الوزير جريدة”مشاهد” بتصريح، أكد فيه أن الهدف منها هو الوقوف الميداني على الخصاص الذي يعرفه الاقليم سواء على مستوى التجهيزات الطبية أو الموارد البشرية وفي نفس الوقت الوقوف على الوضع الصحي والعرض العلاجي بالإقليم. وكذلك تشجيع الطاقات الطبية والاطر الصحية والادارية المتواجدة بالمنطقة.

وأضاف الوزير أنه بعد هذه الجولة تأكد لنا أن هناك حاجة ماسة لإنشاء مستعجلات القرب، وتوسعة المركز الاستشفائي بزاكورة وذلك بزيادة قاعة للعمليات الجراحية كما أكد الوزير على وجود نقص في الاطر الطبية اختصاص جراحية بالإقليم.

وجوابا عن أسباب ارتفاع وفيات الامهات عند الولادة بالمستشفى بزاكورة ، اكد أنس الدكالي وزير الصحة، أن كل حالات المتوفيات عند الولادة يتم رصدها واتخا٫ المتعين فيها، وبخصوص الاجراءات المتخذة في حق المتغيبين بدون سند قانوني من الاطر الطبية شدد الوزير أن الغياب غير مقبول وأن وزارته تعمل جاهدة على الحد منه عن طريق توفير ظروف العمل الا انه استدرك وأشار الى ان هناك غياب مبرر نتيجة عدم توفر التجهيزات البييوطبية والتجهيزات عموما كما هو الحال بالنسبة لبعض الاختصاصات في الجراحة. مشددا على ان المستشفى تم تزويده بتقنيات حديثة في هذا المجال والتي ستعمل على تجاوز النقص في هذا القطاع .

وجوابا عن سؤال استعدادات الوزارة لمواجهة موسم لسعات الثعابين والافاعي والعقارب التي تعتبر زاكورة موطنا لها، اكد وزير الصحة أن الوزارة واعية بالخطر الذي تحدثه الافاعي والعقارب بالإقليم مشددا على أن المركز الاستشفائي يتوفر على الادوية اللازمة لمعالجة اعراض لسعات الافاعي، داعيا هيئات المجتمع المدني والسلطات المحلية الى التعبئة في الأوساط القروية من أجل الحد من خطورة الافاعي والعقارب وذلك باتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة، موازاة مع تكوين الاطر الطبية على التعامل مع مثل هذه الحالات، إلا أن الوزير تأسف لعدم وجود المصل المضاد للسعات العقارب باستثناء الادوية المضادة لأعراض اللسعات ( القيئ وارتفاع درجة حرارة الجسم …).

وفي إطار أجوبته عن تساؤلات جريدة”مشاهد” حول الخصاص في الاطر الطبية بزاكورة أكد وزير الصحة أن الاطباء المختصين متوفرون، لكن تنقصهم التجهيزات الطبية اما الاطباء العامون فهناك جهود لسد هذا الخصاص وذلك عن طريق اللجوء الى التعاقد.

إلا أن أهم ما ميز هذه الزيارة هو احتجاج عائلة احد الاشخاص المتوفى مؤخرا نتيجة غياب الطبيب الجراح والتي كانت مؤازرة من طرف مجموعة من الهيئات الحقوقية والسياسية، حيث كشفت للوزير ان هذا الوضع الحالي للعرض الاستشفائي والحضور المكثف لجميع العاملين بقطاع الصحة هو حالة مصطنعة ليس الا، وان الحقيقة هو التسيب والغياب غير المبرر للكثير من الاطباء، وطالبته بعقد لقاء مستعجل للتعريف بالوضع الحقيقي الصحي بالإقليم وبالحجة والدليل، معتبرة ان هذا المستشفى هو بمثابة مقبرة لساكنة الاقليم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *