شهدت واحة درعة، السبت، نشوب حريقين متفرقين تسببا في إتلاف أزيد من مائة نخلة في كل من جماعتي “أفرا” وجماعة بوزروال وذلك على بعد يومين فقط من حريق في منطقة أكدز حيث تعرضت حوالي 260 نخلة لإتلاف في الحقول المجاورة لباشوية أكدز.
وفي اتصال هاتفي لجريدة بالفاعل الجمعوي ناصر أحمد أبرباص من دوار موكني بجماعة بوزروال أن بعض الفلاحين شاهدوا لهيب الحرائق يتصاعد بين أشجار النخيل في الواحة، وانتشر الحريق بين الأشجار بسبب ارتفاع الحرارة والأعشاب اليابسة والجافة المتواجدة في الحقول، مما اضطر السكان إلى إعلان النفير وحالة التعبئة الجماعية نساء ورجالا وأطفالا إلى الحقول لمحاولات تطويق الحريق وإخماد النيران بالوسائل البسيطة المتوفرة لديهم.
وأضاف أبرباص أن الفلاحين عملوا على تشغيل محركات جلب المياه من الآبار إلى السواقي والجداول لتسهيل مهمة عناصر الوقاية المدنية والمتطوعين في جلب الماء، وهو ما مكن رجال الإطفاء من القضاء على الحريق بعدما تسبب في القضاء على أزيد من مائة نخلة مثمرة من أكثر أصناف النخيل جودة.
من جهة أخرى، أفادت مصادر الجريدة أن عناصر الوقاية المدنية تدخلت أيضا لإطفاء حريق ثان اندلع في حقول أحد دواوير جماعة أفرا القروية،وتسبب في إتلاف أزيد من 50 نخلة وتمت السيطرة عليه في ظرف وجيز، غير أن أخطر حرائق الواحات خلال الأسبوع الجاري تسبب في إتلاف الآلاف من أشجار النخيل بإقليم طاطا خاصة بجماعة تمنارت.
ووصفت فعاليات المجتمع المدني سلسلة الحرائق في الواحات بــ”الفاجعة البيئية”، مُطالبين السلطات بضرورة اتخاذ إجراءات وقائية والكشف عن الأسباب وتعويض الخسائر.
