احتضنت “ساحة القسم” بكلميم، حشودا غفيرة حجت إليها من أجل الاستمتاع بباقة من الأغاني التي أداها ثلة من ألمع نجوم الأغنية الشعبية، في إطار السهرة الختامية للدورة الثامنة لمهرجان “أسبوع الجمل”.
واقترحت السهرة الختامية لهذه التظاهرة على جمهور المهرجان بكلميم وزوارها المغاربة والأجانب إيقاعات وأنغام أصناف مختلفة من الفن الموسيقى التي ألهبت حماس الجمهور وعكست غنى أنماط الأغنية المغربية.
وأدى الفنان فريد غنام وزكرياء الغفولي وأيمن السرحاني ومجموعات فنية من مدينة كلميم فقرات غنائية ألهبت حماس الجمهور.
وكان المهرجان، عرف منذ إنطلاق فعالياته، يوم الثلاثاء المنصرم، مشاركة عدد من الفنانين كالشاب يونس ومجموعة أودادن والفنان الشعبي طهور والحسين أمراكشي وسعيد أسمغور ومجموعة الفناير، بالإضافة إلى مجموعات غنائية حسانية وأمازيغية.
كما تمت برمجة عدد من الندوات العلمية، ذات الصلة بمحور المهرجان، حيث احتضنت الخزانة الوسائطية ندوة حول “الثراث الثقافي اللامادي بوادنون بين التأهيل ورهان التثمين في أفق التصنيف وندوة موضوعاتية حول “الأمراض الشائعة عند الإبل وسبل معالجتها.
وعرفت سهرات هذه الدورة إقبالا متزايدا، فقد تدفق الآلاف من الأشخاص من مختلف الأعمار، ذكورا وإناثا، على ساحة القسم في قلب مدينة كلميم، حيث قدرت مصادر من الهيئة المنظمة، عدد الحضور بحوالي 150 ألف شخص، خلال السهرة الختامية.
وإلى جانب ذلك، كان جمهور المهرجان على موعد مع “التبوريدة” وسباق الهجن، بإعتباره من العروض الفرجوية التي توارثتها الأجيال على مرِّ العصور والأزمان. وهو تراث عريق قيِّم تقدره الأجيال الحاضرة، وتضعه في المكانة اللائقة به، ويصفه الكثيرون بأنها الرياضة القديمة الحديثة، أو رياضة الأجداد التي تثير الحماس والتنافس بين شباب الأبناء في العصر الحديث.
