المغرب الكبير

جزائريون يطالبون بإلغاء المهرجانات: التنمية أولا

تصنع المهرجات الفنية، هذه الأيام، الحدث في الجزائر، على خلفية مناهضة بعض الأطراف للعديد من النشاطات التي أقيمت في هذا الصدد.

ففي ولاية تبسة، الواقعة شرق البلاد، تفاجأ العديد من المواطنين بقيام مجموعة من الشباب بتوقيف حفل فني ساهر كان يُقام بأحد الأحياء.

وقد أثارت الخطوة جدلا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذا اعتبرها بعض المدونين “محاولة لمجموعة من السلفييين فرض منطقهم على المواطنين باستعمال القوة”، محذرين من “عودة الفكر المتطرف”.

لكن مصادر أخرى قالت إن تدخل هؤلاء الشباب جاء استجابة لدعوات بعض الجهات “التي انزعجت من الموسيقى الصاخبة في هذا الحفل”.

وفي بداية الأسبوع، فاجأ رئيس بلدية بجابة، في منطقة القبائل، الجميع وهو يعلن عن تأجيل مهرجان الأغنية القبائلية.

وكشف المسؤول المحلي، في تصريحات صحافية، أن السبب الرئيسي في هذا القرار راجع إلى “الأولويات الأخرى المطروحة في جدول المشاريع المحلية”.

لكن مصادر إعلامية أخرى عادت لتؤكد أن رئيس بلدية بجاية سرعان ما قام بمراجعة قراره والعدول عن فكرته.

وكان مواطنون في ولاية ورقلة، الواقعة في الجنوب الشرقي، قد أوقفوا بدورهم قيام حفل فني نُظِّم خصيصا لإحياء موسم الاصطياف.

وقال بعض الناشطين إنهم يرفضون تخصيص أموال من خزينة الدولة لإقامة مهرجانات، في الوقت الذي تشتكي فيه ولاياتهم من عدة نقائص، وفقهم.

ورحب جزائريون بهذه المواقف، من خلال دعوات أطلقها بعضهم تطالب باتخاذ الخطوات نفسها “حفاظا على المال العام من التسيير الفاسد”، وفقهم.

مقابل ذلك، عبَّر آخرون عن رفضهم لهذا التوجه المُقاطِع للمهرجانات، والذي يحدث لأول مرة في تاريخ الجزائر.

وكان وزير الثقافة الجزائري، عز الدين ميهوبي، قد أشار، في تصريح صحافي، “استغرابه من دعوات إلغاء المهرجانات”، واعتبر أنها “لا تخدم مواطني بعض المناطق التي تحتاج لإقامة فعاليات ثقافية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *