متابعات

مخيمات تندوف…الكهرباء الذي تحول إلى نقمة على حياة المحتجزين

قال أحد ساكنة مخيمات تندوف وهو يعبر عن امتعاضه من قساوة الحياة بالمخيمات « لقد طال بنا المقام ونحن نعيش في ظل سنوات اللاحياة و اللاموت أن أصبح التزود بالكهرباء نقمة علينا، ففي الوقت الذي  يعاني فيه السكان من المجاعة وفقر الدعم، حسب إحصائيات الهلال الأحمر التابع لجبهة البوليساريو، انضافت تكاليف فواتير الكهرباء لتزيد من معاناة ساكنة المخيمات ».

ويضيف المتحدث ذاته في تدوينة فايسبوكية أن عملية إنجاز الشبكة أشرفت عليها السلطات المختصة في الجزائر، كما استفاد منها منتهزو الفرص من القيادة المتنفذة داخل الجبهة الذين انخرطوا في ممارسات فاسدة لتزويد السكان بالكهرباء من خلال إعمال المحاباة والزبونية تارة، وتارة أخرى من خلال الحصول على إتاوات ورشاوى.

وقال المصدر ذاته وهو يصف معاناة الربط الكهربائي بمخيمات تندوف: لقد اختلط الحابل بالنابل فأصبح السكان يدفعون من جيوبهم ومع ذلك لم ينجز الا نصف ما كان مقررا من توصيلات للمنازل، و بقي عدد كبير من المنازل دون ربط، ثم تلتها عملية الربط العشوائي و هو ما أثر سلبا على المحولات التي لم يكن لديها الكثيرمن الطاقة لاستيعاب الضغط الكبير عليها.

وتابع ذات المتحدث أنه وأمام الفاتورة المرتفعة للكهرباء طالبت الشركة الجزائرية للكهرباء والغاز بتسديد ديونها التي تجاوزت الملايير، مؤكدة على ضرورة إيجاد صيغة للدفع، فقامت بالتواطؤ مع قياديين جبهة البوليساريو حيث أمرتهم بجمع الإتاوات من ساكنة المخيمات، لينطلق بذلك مسلسل  الفساد المتمثل في  فرض الغرامات الجزافية على الساكنة دون حسابات دقيقة.

وختم المتحدث تدوينته: هذا جيل جديد من أنواع الفساد داخل جبهة البوليساريو يضاف إلى أجيال سابقة سارت بذكرها الركبان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *