يعيش قسم الأطفال بمستشفى مولاي الحسن بن المهدي بالعيون، على وقع ما يشبه “غزو” من قبل “الصراصير”.
وكما عاينت “مشاهد.أنفو” فإن عدد من العائلات التي تبيت إلى جانب أطفالها المرضى، أصبحت الحشرات تقض مضجعها، مما حذا ببعضها إلى الإستعانة بالإنارة ليلا وعدم إطفائها بالرغم من سلبياتها على الأطفال المرضى، بسبب خروج هذه الحشرات في الظلام الدامس، ونظرا كذلك للإرتفاع الملموس في درجات الحرارة بمدينة العيون على غرار باقي الأقاليم الجنوبية خلال اليومين الماضيين.
في حين لم تسلم بعض المواد الغذائية الخاصة التي تجلبها هذه الأسر لمرضاها من “هجوم” هذه الحشرات وبكل أحجامها. كما ساهم، النقص الحاد في عدد من التجهيزات وكذا تعرض بعضها للصدأ، في تكاثر “الصراصير” والتي تهدد صحة المرضى داخل هذا المستشفى.
وعلاقة بالموضوع أثارت بعض الغرف التي عاينتها “الجريدة” تساؤلات حيال هذا المستشفى حيث يفتقد بعضها لأبسط التجهيزات، من أغطية وغيرها، ومنها غرفة يرقد بها أطفال في حالات حرجة، حيث يتم إغلاق نوافدها بواسطة أشياء بدائية مثل أوراق “الكرتون”.
يشار إلى أن وزارة الصحة سبق لها ان أقالت مدير ذات المستشفى إضافة إلى طبيبين آخرين، بسبب رصدها لإختلالات أدت إلى وفاة إمرأة حامل في غضون الأسابيع الماضية، كما لا زالت تداعيات القرار تلقي بظلالها على القطاع بالجهة، بعدما نفد أطباء آخرون وقفة احتجاجية أعلنوا خلالها تضامنهم مع زملاءهم الموقوفين.
