خارج الحدود

تحذيرات دولية من ظهور “بن لادن” جديد يقود القاعدة

فيما تتواصل الجهود الدولية للقضاء على داعش، حذرت الأمم المتحدة من أن الخطر الكبير القادم على المنطقة قد يأتي مجددا من تنظيم القاعدة، لكن هذه المرة بقيادة حمزة، نجل أسامة بن لادن.

ورد التحذير في تقرير قدمته لجنة الخبراء بالأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي، نشر هذا الأسبوع.

وأثار التقرير مخاوف كبيرة بشأن تنظيم القاعدة الذي خبا نجمه وسط الاهتمام الدولي بداعش وتكتيكاته الوحشية، خاصة بعد مقتل الزعيم السابق للتنظيم أسامة بن لادن في عام 2011.

وقال التقرير: “تظهر قيادة القاعدة صبرا استراتيجيا وتمارس فروعها الإقليمية حكما تكتيكيا جيدا وتدمج نفسها في القضايا المحلية وتصبح لاعبا.”

وأورد التقرير أن القاعدة لا تزال شبكة عالمية تظهر المرونة، موضحا أنها أقوى من داعش في بعض الأماكن مثل الصومال واليمن، كما أصبحت قيادتها في إيران أكثر بروزا.

وسبق لحمزة بن لادن (29 عاما) أن قال إنه “يريد الثأر لوالده”، استمر في الظهور كشخصية قيادية في التنظيم، وفق ما ذكر التقرير.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، رجحت صحيفة “الغارديان” زواج حمزة من ابنة محمد عطا، المصري الذي خطف الطائرة الأولى وصدم بها مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر 2001.

وقال التقرير إن هناك أدلة قليلة على وجود تهديد عالمي مباشر من تنظيم القاعدة، لكنه أضاف أن “تحسين أساليب القيادة وتعزيز التواصل، ربما يزيد من التهديد بمرور الوقت. وكذلك ميول مناصرين لداعش للانضمام إلى القاعدة، كما ظهر في بعض المناطق”.

يأتي هذا التقرير وسط قلق دولي متنام بشأن الحرب الأهلية في اليمن بين التحالف الذي تقوده السعودية والمليشيات الحوثية المدعومة من إيران. فبسببها، اكتسب تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية موطئ قدم، وتحديدا في جنوب اليمن.

وقد دعا المبعوث الأممي الخاص لليمن، مارتن غريفيث، كلا طرفي الصراع لإجراء محادثات في جنيف في سبتمبر القادم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *