أصدرت الجماعة الترابية لورزازات قرارا مؤقتا لتحديد مكان بيع الأضحية بمناسبة عيد الأضحى، وينص القرار على تحديد الجناح الخاص بالمواشي في السوق الأسبوعي ليوم الأحد، وحدد القرار يوم 14 غشت الجاري تاريخ بدء سريان مفعول القرار إلى غاية يوم 21منه، و توقيت البيع من الساعة السابعة صباحا إلى غاية الثامنة والنصف مساء، ومنع بيع الأضاحي في غير المكان المذكور وفي الأماكن الآهلة بالسكان. وأبلغ المجلس الجماعي نسخة من القرار إلى السلطات المحلية والأمنية والقوات المساعدة والمصالح المختصة قصد التنسيق والتعاون على تنفيذه وتطبيقه .
وأوضح السعيد الصادق النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي في تصريح لـ “مشاهد”دواعي وحيثيات تحديد”سوق الأحد” المكان الوحيد المرخص له لبيع وشراء الأضاحي وذلك باعتبار أن الأماكن التي يتم فيها التسويق خلال السنوات المنصرمة أماكن في ملكية الخواص، مضيفا أن القرار تم اتخاذه بشراكة وتنسيق مع جمعية الكسابة ومربي المواشي بورزازات, كما أبرز السعيد الصادق أن قرار المجلس الجماعي له أيضا فوائد كثيرة أهمها تنظيم وتسهيل عملية البيع واقتناء المواطنين للمواشي المرقمة مما سيسهل عملية المراقبة والتتبع التي تقوم بها مختلف مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية، إضافة إلى الحفاظ نظافة الأماكن ومختلف أحياء المدينة والمحافظة على جماليتها وهدوئها.
كما أكد نائب رئيس المجلس الجماعي لورزازات أيضا، أن القرار سيمكن الجماعة الترابية من تحصيل مداخيل السوق مقابل ما توفره للبائعين والكسابة من ماء وكهرباء وتوفير الأمن ليلا ونهار بتنسيق مع السلطات المحلية والأمنية.
كما صرح مصدر من المكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية بورزازات ONSA أن القرار يندرج ضمن مخطط وطني يحدد الإجراءات الواجب اتخاذها للمحافظة على صحة المواطنين من تسجيل للضيعات والكسابة وترقيم الأضاحي، وكذلك تتبع مسار مخلفات الدواجن ومراقبة الأدوية وتكوين وتأطير الجزارين، كما تقوم مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتوجات الغذائية بمراقبة الأضاحي في الأسواق المخصصة لها حيث لايسمح إلا بدخول الأضاحي المرقمة.
وأضاف نفس المصدر في تصريح لـ”مشاهد” أن أطر المكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتوجات الغذائية بورزازات قاموا بحملة واسعة منذ عدة شهور شملت ترقيم رؤوس الأغنام والماعز وكذلك الأبقار الموجهة للإستهلاك وكذلك مراقبة جميع ضيعات تسمين المواشي للتأكد من سلامتها الصحية وسلامة المواد المستعملة في الأعلاف ومدى مطابقتها لمعايير السلامة الصحية المحددة من طرف المصالح المختصة، إضافة إلى مراقبة الأدوية المستعملة والمواد المهربة التي يمكن استعمالها في التسمين.
كما أكد نفس المصدر أن عملية الترقيم تتم وفق شروط قانونية محددة, حيث يقوم الفلاح بتعبئة استمارة تتضمن مجموعة من المعلومات وإدلائه ببطاقة التعريف الوطنية ،وتتم عملية ترقيم رؤوس المواشي بعد التأكد من سلامتها الصحية, وتتجلى أهمية هذه العملية في وضع نظام محكم للمتابعة ولمراقبة في جميع جهات المملكة, بانخراط الفلاحين في خطوة مهمة من أجل وضع نظام قائم يمتد من تتبع ومراقبة القطيع إلى الإنخراط الشامل للفلاحين داخل الأسواق والأسواق النموذجيين. كما تعتبر عملية الترقيم بمثابة شهادة للجودة تمنح المستهلك الإطمئنان على على السلامة الصحية وجودة الأضحية وتعتبر أيضا ورقة تعريفية لمصدر البيع وتتيح تتبع مسار الأضحية للرجوع إليه عند الحاجة.
وحسب الإحصائيات التي توصلت بها “مشاهد” فقد بلغت عدد الضيعات التي تمت زيارتها وإحصائها 1456ضيعة في إقليم تنغير , 3315 في إقليم ورزازات و987 ضيعة في زاكورة. فيما بلغ عدد الأغنام المسجلة في إقليم تنغير 35862 رأسا وفي ورزازات 38797فيما بلغ عدد رؤوس الأغنام في زاكورة 1265 رأسا.
أما رؤوس الماعز المسجلة في إقليم تنغير بلغت 9748 رأسا، 15019في ورزازات،و976 رأسا في ورزازات. فيما بلغ مجموع عدد رؤوس الأغنام المرقمة رأس44586في تنغير، 49685 في ورزازات و17024 في زاكورة.
وخلف قرار المجلس الجماعي بتنسيق مع السلطات والمكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية بتحديد سوق نموذجي وحيد لتسويق الأضاحي ارتياحا لدى الكسابة بسبب توفير الأمن والطمأنينة ومرابطة عناصر الأمن في المكان ليلا ونهارا، وكذلك استفادة المواشي من الماء الذي يوفره المجلس الجماعي عبر صهاريج متنقلة، كما عبر المواطنون أيضا عن ارتياحهم للقرار حيث ساهم في اختفاء الشناقة والوسطاء وشراء الأضحية مباشرة من الكساب مما ينتج عنه انخفاض تكلفتها، كما ساهم القرار في تسهيل عمل أطر المكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية في مراقبة وضعية القطيع الصحية.
