متابعات

مصادر من مخيمات تندوف:عساكر الجبهة يعيشون تفككا وتذمرا كبيرين

عقدت مؤخرا الجهة المشرفة على جنود جبهة البوليساريو اجتماعا لتدارس وضعية عسكر الجبهة، حيث طغى على الاجتماع المذكور التذمر من سلوكيات قادة الجبهة المقترن بانسداد الأفق، وإفلاس ما يسمى بخطة الاستنفار التي وضعتها الجبهة منذ أزيد من سنة، والتي، وبحسب مصادر من مخيمات تندوف، تواجه تحديات كبيرة على أرض الواقع، إذ أكدت هذه المصادر أن أكبر هذه التحديات وأشدها خطورة هي الغيابات لفترات طويلة لغالبية قادة النواحي العسكرية ، إذ أنهم يقضون جل أوقاتهم بمنازلهم بمدينة تندوف الجزائرية أو في الديار الإسبانية.

وقالت هذه المصادر، التي كانت تصف تفكك جهاز عسكر الجبهة، إن هذه الغيابات تؤثر بشكل كبير في « سير العمل داخل الناحية »، حيث يلجأ كل قائد إلى ترك أمور تسيير الناحية في يد أحد رجالاته دون أن يخول له حق التصرف المطلق، وهو ما يجعل الناحية تعيش شللا تاما.

وأبرزت ذات المصادر أن جنود البوليساريو متذمرون من هذه الوضعية بسبب حرمانهم من زيارات عائلاتهم بالمخيمات، بينما يمارس القائد حياته الطبيعية ولا يأتي للناحية الا زائراً لعدة ساعات متفرقة  قبل أن يعود أدراجه إلى تندوف الجزائرية ليقوم بالاتصال لماما عبر هاتف الثريا أو تطبيق الواتساب.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن الجنود يتركون في مواجهة الواقع الصعب، إذ تمر الأعياد الدينية عليهم بعيداً عن الأهل ، ومؤخرا أمضى جلهم عيد الأضحى من دون أضحية، إذ تم تعويض الأضحية بوجبات من الحبوب مثل « اللوبيا أو العدس » بدل مادة اللحم، تؤكد ذات المصادر.

وخلصت هذه المصادر أن خطابات زعيم الجبهة إبراهيم غالي بخصوص تطبيق خطة الاستنفار مجرد دعاية يكذبها الواقع داخل النواحي العسكرية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *