رياضة

مارادونا: أحس الآن بأني ولدت من جديد

وصف أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو مارادونا قراره بتدريب دورادوس الذي يلعب في الدرجة الثانية المكسيكية، بولادة جديدة بالنسبة له بعد أعوام من الإدمان.

وفي أول مؤتمر صحافي لمارادونا عند تقديمه رسميا أمس الاثنين كمدرب جديد لنادي دورادوس، وصف بطل مونديال 1986 وظيفته الجديدة بأنها بداية صحية جديدة بعد “مرض” مزمن، في إشارة إلى ما مر به في الماضي من إدمان على المخدرات والكحول والبدانة، وذلك أمام 200 صحافي تجمعوا داخل قاعة مؤتمرات الفندق في كولياكان، عاصمة ولاية سينالوا المكسيكية.

وقال ابن الـ57 عاما: “أريد أن أمنح دورادوس ما خسرته عندما كنت مريضا على مدى 14 عاما. الآن أريد أن أرى الشمس، أريد أن أذهب إلى السرير في الليل. لم أكن أذهب حتى إلى الفراش. لم أكن أعرف حتى ما هي الوسادة. لهذا السبب قبلت عرض دورادوس”.

والعودة إلى المكسيك تحمل ذكريات جميلة لمارادونا لأن لقبه العالمي الوحيد تحقق هناك عام 1986 على حساب ألمانيا الغربية، لكن تواجده في كولياكان سيكون محط اهتمام، لاسيما أن المدينة الواقعة على ساحل المحيط الهادئ، معروفة بالحضور القوي لشبكات تجارة المخدرات ومنها يتحدر أحد أكبر التجار في العصر الحديث خواكين “إل تشابو” غوزمان، المسجون حاليا في الولايات المتحدة.

كما أن دورادوس، القابع في المركز الثالث عشر من أصل 15 فريقا في الدرجة الثانية، مملوك من عائلة هانك النافذة والمتهمة بصلاتها مع تجار المخدرات، ما استحضر تعليقات ساخرة على تويتر حيث كتب أحدهم أن “مارادونا في طريقه إلى مكان مليء بتجار المخدرات. ما الذي يمكن ألا يسير على ما يرام؟”.

لكن مارادونا أكد الاثنين أن تركيزه على كرة القدم واصفا انضمامه إلى دورادوس بأنه: “أفضل لحظة في حياتي”، موضحا: “أريد أن أقضي وقتا طويلا (مع الفريق). يمكن للناس أن يقولوا الكثير من الأشياء، لكن… كنت في انحدار إلى أسفل التل، كنت آكل نفسي (بسبب الإدمان)، كانت خطوة إلى الوراء، وكرة القدم هي خطوة إلى الأمام. كل ذلك تغير بفضل بناتي”.

وروى مارادونا قصة حديث ابنته الصغرى إليه ذات مرة عندما كان في غيبوبة، طالبة منه العيش وإقناعه بتغيير طريقة حياته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *