سجل التقرير السنوي للخارجية الأمريكية الخاص بجهود دول العالم في مكافحة الإرهاب، وجود انخفاض مهم في عدد الاعتقالات على خلفية الإرهاب بالمغرب، وهو الأمر الذي سبق للنيابة العامة أن أشارت إليه في تقريرها السنوي حول “تنفيذ السياسة الجنائية وسير النيابة العامة”.
وكشفت النيابة العامة من خلال التقرير المشار إليه، عن انخفاض عدد القضايا الإرهابية المسجلة خلال سنة 2017 مقارنة مع سنة 2016، حيث تراجعت من 251 ملفا سنة 2016 إلى 161 ملفا سنة 2017.
وسجل تقرير الخارجية الأمريكية “قلق” الحكومة بشأن التهديد الذي تشكله عودة المقاتلين الإرهابيين المغاربة من بؤر التوتر، مقدرا عددهم بنحو 1،660 وعائلاتهم، موضحا أن المغرب يشارك في التحالف العالمي لهزيمة داعش، وجدد فترة رئاسته للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.
وأكد تقرير خارجية ترامب أن لدى المغرب استراتيجية شاملة لمكافحة التطرف تستند على إعطاء الأولوية للتنمية الاقتصادية والبشرية بالإضافة إلى الإشراف على المجال الديني، مضيفا أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية طوّرت منهجًا تربويًا للأئمة المغاربة الذين يبلغ عددهم حوالي 50000.
وأفاد التقرير أن الرابطة المحمدية للعلماء عملت على محاربة التطرف والعنف عن طريق إنتاج البحوث العلمية، وتوعية الشباب بالمواضيع الدينية والاجتماعية، مضيفا أن المغرب فتح معهد العلماء الأفارقة، ليضم علماء دين من أكثر من 30 دولة إفريقية لمواجهة الفكر الإرهابي والتطرف.
وأضاف التقرير أن المغرب مساهم فعال في محاربة الإرهاب، مسجلا أنه في أعقاب هجمات في برشلونة ساهم المغرب في التحقيق الإسباني، مذكرا بمجهودات المكتب المركزي للتحقيقات القضائية (BCIJ)، الذي يقدم عمل على تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية.