آخر ساعة

معطيات أخرى عن تورط قيادة البوليساريو في ترويج المخدرات الصلبة

كشفت التحقيقات التي أجرتها السلطات الأمنية الموريتانية مؤخرا في إطار قضية الباخرة التي تم إيقافها في المياه الإقليمية لهذا البلد، والتي اكتشف على متنها طن وثلاثمائة كيلوغرام من مخدر الكوكايين تورط انفصاليي البوليساريو فيها، حيث تبين من خلال هوية الأشخاص العشرة الموقوفين في هذه العملية ان أغلبيتهم موالية للبوليساريو من بينهم: لمام ولد البشرة، وفضيلي ولد جولي، وولد البرناوي، وآخرون.. وقد أكد  عبد المالك احمدو الناطق الرسمي في فرنسا باسم حزب الاتحاد من اجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا خلال تصريحاته لقناة فرانس 24 أن المهربين الذين تم القبض عليهم ينتمون إلى البوليساريو، وقد تم الحكم عليهم فيما قبل في موريتانيا في عمليات أخرى تتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات الصلبة.

 

وتؤكد هذه العملية ما تحدثت عنه تقارير إستخباراتية متعددة عن تنامي وازدياد تجارة المخدرات في منطقة الصحراء خاصة ناحية تندوف، إذ أن العلاقة المتواجدة ما بين قيادي البوليساريو وأباطرة المخدرات الذين يتخذون مخيمات تندوف مقرا آمنا لهم أصبحت بادية للعيان، حيث يتنقلون بكل حرية وتحت غطاء قيادة البوليساريو إلى درجة السماح لهم بتجنيد أبناء ساكنة المخيمات في عمليات التهريب المختلفة في منطقة الساحل والصحراء على شكل شبكات دولية، لما لهم من دراية تامة بشعاب الصحراء، ولما تلقوه من تداريب عسكرية في صفوف ميليشيات البوليساريو وكمندوهات ليبيا والجزائر.

 

وتشير بعض المعلومات أن هناك مناطق تعتبر نقط عبور للمخدرات في الصحراء الجزائرية وخاصة منطقة بوكربة الواقعة شمال تندوف باعتبارها النقطة الوحيدة التي يمر منها هؤلاء المهربون لوعورة تضاريس المسالك الأخرى ولانعدام طرق سالكة، حيث تتواجد بها شبه سدود أمنية لمرتزقة البوليساريو مدججين بالأسلحة و يقومون باستخلاص الضرائب على السلع التي تتكون في غالبيتها من المخدرات والمواد الممنوعة التي تشحن إلى مناطق أخرى، إذ يتم تسليمها إلى الشبكات الدولية التي تعمل في مجال المخدرات وتحت غطاء قيادة البوليساريو التي تتوصل بنصيبها من الإتاوات والأموال المتحصلة في تلك العمليات.

 

ويرجع تكاثر هذه العمليات في منطقة تندوف إلى التسهيلات التي تقدمها القيادة لهؤلاء الأباطرة إضافة إلى نهم قادة البوليساريو في الحصول على الأموال، مما أدى بهم إلى ترك المجال فارغا للعصابات الإرهابية التي تصول وتجول في الصحراء بكل حرية، ولطالما عبر المجتمع الدولي عن قلقه من تنامي عمليات مرور المخدرات بالجنوب الجزائري خاصة منطقة تندوف في الوقت الذي ضرب فيه المغرب طوقا امنيا وسيطرة تامة على مجموع التراب الوطني ضد العصابات الإجرامية التي تعمل في مجال الاتجار في الممنوعات بشتى أنواعها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *