بعد أن بثت قناة “دوزيم”، ربورتاجا إخباريا حول معاناة 300 أسرة في منطقة “توكرو” بجماعة إيموزار الجبلية (عمالة أكادير إداوتنان) مع العطش، بعد حرمانها من الماء الشروب، فوجئت هذه الأسر بإنقطاع الإنارة العمومية، بنفس الدوار.
وتتساءل الساكنة عن جدية الوعيد الذي مافتئ رئيس المجلس يعلنه، بين الفينة والأخرى، في حق ساكنة الدوار، لحسابات انتخابية ضيقة.
ومن المعلوم، أن الإنارة العمومية تعتبر من الاختصاصات المنوطة بالمجالس الترابية، حسب المادة 83 من القانون التنظيمي للجماعات.
ملف قضية العطش، قبل أن تتناوله القناة الثانية، وضعه الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الانسان بأكادير على مكتب السلطات الولائية بأكادير، وطلبت منها “التدخل وزيارة الموقع ولقاء المتضررين، مع الأخذ بعين الاعتبار اتفاقية تدبير الماء التي أنيطت بجمعية الخير، لاستعمال واستغلال وتدبير الماء، منذ شتنبر 2012″.
وأكد بيان الهيئة الحقوقية، الذي توصل موقع”مشاهد” نسخة منه، أن “مشكل الماء بمنطقة (توكرو) بجماعة ايموزار، تدبيري، وأن الفرشة المائية متوفرة، وكافية لتغطية حاجيات الساكنة من الماء الشروب وحاجات البلدة السقوية، وفق ما أكدته كل الدراسات المنجزة”.
واعتبر البيان ذاته أن “حل تزويد الساكنة بالماء انطلاقا من مركز ايموزار، تأخر، وأن هناك تماطلاً في معالجة الملف”.
وشددت الجمعية على “حق الساكنة في الماء بجودة عالية، كما هو منصوص عليه في التشريعات الوطنية والأممية، وأن أي تعسف على هذا الحق، يعتبر تهديدا صريحا للاستقرار الاجتماعي، وينم عن عدم ترجمة شعارات إعمال الحكامة المائية في السياسات العمومية بالمنطقة”.
وطالبت كذلك بـ”اتخاذ تدابير ناجعة، بالتشاور مع السكان وممثليهم، من أجل تمكينها من هذه المادة الحيوية، والتعاطي الجدي مع هذا الملف بعيدا عن أي حسابات ضيقة.