نظم المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، مؤخرا، ندوة علمية تحت شعار”دور الامام في نشر ثقافة القيم المشتركة بين الناس ” في العاصمة السويدية ستوكهولم بمشاركة بعض العلماء من المجلس الأوروبي المغربي وآئمة من مختلف المساجد والمراكز الإسلامية بالدول الإسكندنافية الى جانب فاعلين جمعويين وإعلاميين مهتمين بالحقل الديني الدين عبروا عن اهتمامهم البليغ بموضوع الندوة .
وفي هذا السياق، أعربت سفيرة المغرب بالسويد أمينة بوعياش أن المملكة المغربية بلد التعايش والتسامح الديني والدفاع عن القيم الإنسانية وفق مبدأ التعايش والوسطية والإسلام المعتدل ، معتبرة أن ذلك يشكل رسالة إنسانية لكل البشرية وخاصة بين صفوف الجالية المغربية والمسلمة، مؤكدة على أهمية دور الأئمة في تفعيل ونشر هذه القيم التي ترقى بالانسان لاحترام الانسانية جمعاء، وذلك وفق مرجعية دينية حيث يلعب الإمام دور المصلح والمرشد خاصة في دول الاستقبال وبين صفوف ابناء الجالية المغربية ومسلمي هذه الدول الذين هم في حاجة ماسة إلى خطاب ديني يقوم على أسس مشتركة انسانية،
وأضافت بوعياش إن النموذج المغربي يراهن على تكوين آئمة قادرين على حمل هذه الرسالة النبيلة والحد من سوء الفهم للدين والقضاء على المد المتطرف والتشدد بكل أنواعه خاصة بين صفوف الشباب الذين ينتظرون الشيء الكثير من الأئمة في مساجد اوروبا عامة.